الأربعاء، ٢ يونيو ٢٠١٠

انتقد الاكتفاء ببيانات الشجب والإدانة.. مفتي مصر يطالب باتخاذ خطوات عملية من أجل حماية الشعب الفلسطيني

أدان الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية صمت المجتمع الدولي تجاه ما وصفها بـ "الممارسات الإرهابية" لإسرائيل في أعقاب الهجوم على أسطول "الحرية" المتجه إلى قطاع غزة فجر يوم الاثنين، والذي أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف أعضاء القافلة التي كانت تحمل مساعدات إنسانية للفلسطينيين.
وطالب الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والجامعة العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والاتحاد الأوروبي باتخاذ خطوات دولية رادعة تلزم الحكومة الإسرائيلية بوقف الاستيطان، والتصعيد المستمر تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل والمقدسات الإسلامية، واتخاذ خطوات إيجابية لرفع الحصار عنه وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والإدانة.
أكد أن الأحداث المتلاحقة واليومية تبين لدى الجميع أن الحكومة الإسرائيلية تضرب عرض الحائط بالمواثيق والأعراف الدولية والذي ظهر بوضوح في الاعتداء الغاشم الأخير على أسطول "الحرية" الذي يحمل المساعدات الإنسانية للفلسطينيين المحاصرين في غزة.
وشدد خلال استقباله نديوار سار سفير السنغال بالقاهرة على أن المجتمع الإسلامي والعربي لابد وأن يتحمل مسئولياته في الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية بفلسطين واستخدام كافة وسائل الضغط المختلفة، لضمان المساندة الدولية للقضايا الإسلامية والذي لن يتأتى إلا بتفعيل الوحدة العربية والإسلامية في كافة الأصعدة والمجالات.
من جانب آخر، أبدى المفتي استعداد دار الإفتاء لتقديم جميع أشكال الدعم العلمي والديني لأبناء السنغال من تعليم، وتدريب، وتثقيف وإرشاد في المجالات الشرعية، وإنشاء حلقات وسبل للتواصل بين دار الإفتاء والمؤسسات الدينية بالسنغال، للحفاظ على الهوية الإسلامية والوسطية المعتدلة، ومنع أي محاولة لتضليل شباب المسلمين بالسنغال بالشبهات والأفكار غير الصحيحة، وتقديم المساعدة الكاملة للمؤسسات الإسلامية والشرعية بالسنغال لتؤدي رسالتها على أكمل وجه.
من جانبه، أشاد سفير السنغال بالعلاقات القوية بين البلدين، وأعرب عن تقدير بلاده للمنح الدراسية المقدمة من الأزهر الشريف والجامعات المصرية، فضلاً عن مجالات التدريب المختلفة المتاحة في مصر للكوادر السنغالية، مشددًا على أهمية الدور المصري الرائد وما يتمتع به من ريادة دينية متمثلة في علماء الأزهر الشريف ومؤسساته.

ليست هناك تعليقات: