السبت، ٢٦ يونيو ٢٠١٠

حملها موسى خلال زيارته لغزة.. القاهرة ترفض الأخذ بتوصيات "حماس" على ورقة المصالحة والحركة تصف الموقف المصري بالمتصلب

ردت "حماس" بالرفض على مطالبات مصر والسلطة الفلسطينية لها بالتوقيع على الورقة المصرية قبل الأخذ بملاحظاتها، فيما أعلنت الحركة أن مصر رفضت المقترحات لتذليل العقبات التي تعترض التوقيع على الورقة التي طرحتها القاهرة منذ شهور لإنهاء الانقسام الفلسطيني.
وقال عضو المكتب السياسي لـ "حماس" خليل الحية في تصريح لـ "المصريون": "حماس لن توقع على الورقة المصرية ما لم تؤخذ ملاحظاتها بعين الاعتبار"، مستغربًا دعوة "حماس" للتوقيع على الورقة على الرغم من تحفظاتها المعلنة على العديد من بنود الورقة.
وأضاف: "لدينا ما يقرب من 20 ملاحظة على الورقة المصرية اختصرناها في 3 ملفات. وهي: الانتخابات، والأجهزة الأمنية، وإصلاح منظمة التحرير"، وتابع: "في كل مرة نصل فيها إلى لحظة الاتفاق ونقدم مرونة عالية يشهد لها الجميع للوصول إلى اتفاق ينهي الانقسام، نصطدم بشروط لفتح تطالب بالتوقيع على الورقة المصرية".
وأشار إلى رغبة "حماس" في تحقيق المصالحة، واعتبرها تمثل بالنسبة لها "خيارًا استراتيجيًا" محملاً حركة "فتح" المسئولية عن تعطيبها، قائلاً إن "لحركة فتح أولويات أخرى الآن، وهي المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الصهيوني".
ومضى الحية يقول: "المصالحة عليها فيتو أمريكي، والأميركان و(رئيس السلطة الفلسطينية محمود) عباس لديهم أولوية الآن وهي المضي قدما في خيار المفاوضات غير المباشرة ومنها إلى المباشرة كما يريد الصهاينة".
من جهة ثانية، نفى الحية أن يكون فتح ممر بحري لغزة يعزز فصل غزة عن الضفة، وقال: "إننا نريد رفع الحصار كاملا وإنشاء ميناء بحري لكل الفلسطينيين وليس لغزة وحدها"، وتساءل: ما المانع أن يكون ميناء للفلسطينيين في غزة وغيرها.
وكانت "حماس" أعلنت في بيان أمي أن القاهرة رفضت التعاطي مع مقترحاتها لتذليل العقبات التي تعترض طريق المصالحة وحملها الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى خلال زيارته إلى غزة قبل أسبوعين.
وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم: "إن مصر رفضت التعاطي مع الجهد الذي بذله الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لتذليل العقبات لإنجاح جهود المصالحة"، واستهجن ما وصفه بـ "تصلب" الجانب المصري غير المبرر في موضوع المصالحة الفلسطينية أمام ملاحظات "حماس" على الورقة المصرية، مشيرًا إلى أن ذلك أحدث تعثرًا واضحًا في جهود المصالحة.
وقال إن حركته ذللت كافة العقبات أمام الجهود الدولية والعربية والمصرية لإنجاح المصالحة وقدمت مقترحات مرنة لعمرو موسى ولابد من أخذها بعين الاعتبار والتعاطي معها بشكل إيجابي.
وأكد تراجع الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن إرسال وفد من الفصائل الفلسطينية بقيادة رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري إلى غزة لإحداث تفاهم فلسطيني- فلسطيني لتجاوز عقبة التوقيع.
في المقابل، حذرت الخارجية المصرية قيادات "حماس" من مغبة استمرار محاولاتهم "الاستفزازية" ضد مصر، وقال المتحدث الرسمي باسمها حسام زكي إن الرد المصري سيضع "حماس" في مزيد من الحرج.
وأضاف في تصريحات إن قيادات "حماس" في دمشق تتحكم في كل شئ، وإن قيادات غزة لا تستطيع التأثير على أي شئ، منتقدًات تصريحات الدكتور محمود الزهار القيادي بالحركة، الداعية إلى وقف الوساطة المصرية واستبدالها بدور عرب.ي
وكان الزهار، وصف تصريحات وزير الخارجية أحمد أبو الغيط بشأن الورقة المصرية بـ "المستفزة"، وهو الأمر الذي اعتبرته القاهرة "تجاوزًا غير مقبول".

ليست هناك تعليقات: