الأحد، ٣١ أكتوبر ٢٠١٠

عبر مركب قديم لا يتسع سوى لخمسة أشخاص.. "المصريون" ترصد محاولة تهريب شباب مصريين إلى أوروبا من سواحل أبو قير إلى اليونان

عايشت "المصريون" اللحظات الأخيرة التي يجرى فيها الإعداد والتحضير لتسفير مجموعة من الشباب المصري على متن أحد مراكب الصيد، انطلاقا من سواحل أبو قير بالإسكندرية، في رحلة مليئة بالمخاطر يحملون فيها أرواحهم على أكفهم، قاصدين التسلل إلى اليونان بطريقة غير شرعية عبر ساحل البحر المتوسط.

بداية التجمع كانت على أحد المقاهي في منطقة أبو قير بعد الثانية ليلا، حيث تجمع 9 شباب تتراوح أعمارهم من 25 إلى 40 عاما، بعد أن أخبرهم السمسار الذي حصل من كل منهم على مبلغ عشرة آلاف جنيه، بأنه سيقومون بالسفر على متن أحد مراكب صيد الأسماك في الساعة الثانية والنصف، ومن ثم نقلهم إلى إحدى المراكب الأخرى المتجهة قرب السواحل اليونانية.

وقال (م . ص) أحد الشباب المسافر، إن رجلاً يدعى شبارة، مقيم فى البحيرة هو الوسيط الذي حصل من كل منهم على عشرة آلاف جنيه، وحصلوا منه على وعد بأن المركب التي ستحملهم إلى اليونان لن تقوم بإلقائهم قرب السواحل اليونانية.

ونقطة الانطلاق تكون غالبا من الشاطئ، حيث المراكب غير اللافتة للنظر، ولا تعطي إشارات بأن هناك شيئا غريبًا يدور فيها، وهي أفضل وسيلة آمنة للسفر، دون لفت انتباه خفر السواحل وحتى لا يتم إحباط عملية تهريب المجموعة المراد مساعدتها على التسلل إلى السواحل الأوروبية.

ويتم ترك الحقائب الخاصة بأفراد المجموعة بإحدى النقاط، حيث يقوم أحد مساعدي السمسار بأخذها لوضعها على المركب قبل صعود المجموعة، ويكون ذلك على مراحل، حتى لا يبدو الأمر لافتا للانتباه، ومن ثم لا يؤدي اكتشاف الحقائب إلى الإيقاع بهم.

وذكر الشاب أن أخًا له حاول السفر إلى اليونان في العام الماضي من نفس الشاطئ، إلا أن حفر السواحل فى اليونان تمكن من القبض عليه ومن كانوا معه، بعد أن أمرهم قائد المركب بتكملة الرحلة إلى الساحل اليوناني لعدة أميال عن طريق السباحة.

وشاهدت "المصريون" المركب الذي أقل الشباب وهو عبارة عن مركب صيد قديم لا يسع سوى لخمسة أشخاص بما فيهم، وقبل أن يصعدوا إلى المركب، انخرط بعضهم في نوبة بكاء بينما كان يقوم بعض أقاربهم أو أصدقائهم بتوديعهم، بعد أن تلقوا الأوامر من السمسار بالتأهب للانطلاق، ومنهم من كان يتحدث فى الهاتفي وهو يبكي بمرارة ويطلب الدعاء ممن يتحدث معه، وقاموا بالصلاة قبل ركوب

المركب

كتب حسين البربري (المصريون

ليست هناك تعليقات: