السبت، ٢٣ أكتوبر ٢٠١٠

قال إن الشعب المصري ليس بليها ليصدق ادعاءاتكم .. الشيخ حافظ سلامة ينتقد إغلاق القنوات الإسلامية ويعتبره جزءا من الحملة على الدعوة إلى الإسلام


صب الشيخ حافظ سلامة الرمز الإسلامي الكبير وقائد المقاومة الشعبية في حرب أكتوبر جام غضبه على قرار وزارة الإعلام بوقف عدد من القنوات الإسلامية ، معتبرا أن هذه الخطوة تأتي لتؤكد على أن هناك خصومة مع الفضيلة ودعاتها ، وأكد سلامة على أنه رغم خلافه مع بعض توجهات تلك القنوات وأنه شخصيا ليس من روادها أو المتحدثين عبرها إلا أنها تمثل صوتا إسلاميا معتدلا ولا يجوز وقفها بأي حال من الأحوال بينما تترك قنوات العري والإباحية ـ حسب قوله ـ مؤكدا أن الحملة الجديدة فيها إشارات أمريكية لا تغيب وأنها ستنكسر كما انكسرت الحملة الأمريكية في العراق وأفغانستان ، وأضاف الشيخ حافظ سلامة في بيانه الذي وصلت المصريون نسخة منه وأصدره تحت عنوان "لا لوزير الإعلام ولا للواء أحمد أنيس" :
إنها حملة أمريكية بتوجيهات من أمريكا بعد أن فشلت فى الحرب الصليبية المعلنة عسكرياً ولذلك بدأوا فى حملة موجهة إلى الإعلام الإسلامى من خلال بعض القنوات الإسلامية والتى تبث برامج دينية .
أود أن أقول كان الإسلام وكانت الدعوة الإسلامية قبل هذه القنوات بفضل الله تبارك وتعالى وكانت هذه القنوات رد فعل عندما انتشرت القنوات المخلة بكل الأداب والأعراف بما تنشره من الإباحيات ، وبالرغم أنى كنت ألوم هذه القنوات لأنه لم يتحدث من يتحدث فيها عن أهم ما يشغل بال الآمة الإسلامية عملاً بقول النبى صلى الله عليه وسلم " من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم .
وكانت كروت الأرهاب مسلطة عليهم ومقيدة لحرياتهم أكثر مما كانت لدى القنوات الإباحية والصليبية معاً .
ولقد مرت بالآمة الإسلامية ولا زالت حروب أعلنها من قبل "بوش " واستمر عليها " أوباما " فى حرب أفغانستان والعراق ولبنان وفلسطين وخاصة غزة .
وكنت ألوم القائمين عليها فكانت معذرتهم خوفاً من بطش الدولة بهم وحذرت القنوات الإسلامية أن تتحدث فى أهم ما يشغل بال الآمة الإسلامية ، وكانت هى فى واد والأمة الإسلامية فى واد آخر .
وأخيراً فسرت الأحلام واتضحت الحقيقة ، أن القيود التى كانت مفروضة من قبل ، كانت كالسيوف والرماح المسلطة على أصحاب هذه القنوات ، وما كان يصدر إليهم من تهديد ووعيد .
لم نسمع عن أي مسلم تعرض لمعتقدات غير المسلمين لأننا على قناعة تامة بقول الله تبارك وتعالى " لكم دينكم ولى دين " وقوله تبارك وتعالى " لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغي "
هذه مبادئ ديننا الحنيف ونحن على هداها سائرون فإن ما يبرره وزير الإعلام بغلق هذه القنوات بالتحريض على الفتنة . فأنا رغم أنني لم أكن مساهم فى هذه القنوات ، ولست من الرواد المتحدثين فيها ، ولست كذلك من المعجبين بما فيها من برامج دينية محدودة أكثرها فى فقه العبادات ، وهذا لا يختلف عليه اثنان من المسلمين ، ولكنهم جميعاً كانوا يقيدون بالقيود التى فرضتموها عليهم وأبحتموها لغيرهم من القنوات ومع هذا تغلق هذه القنوات فى لحظات بالجملة ، وليس بالقطاعي وأتحداك أن تأتى لى بمسجل مما أذيع فى هذه القنوات يرد على مروجي الفتنة أو يدعوا لها ، وهذا فى عقيدتي كان تقصيراً منهم رغم إذ نتكلم لهم
وتترك القنوات المعادية للإسلام و للقيم التى جاء بها الإسلام ، لأنها تحارب الفضيلة والعفة والقيم والأخلاق التى جاء بها الإسلام وترضى العلمانيين ومن ورائهم الصليبية العالمية وأمريكا .
يا قوم ، أفيقوا من غفلتكم ، فإن الشعب المصري المسلم ليس من البلاهة كما تظنون ، وأنه لديه الوعي الكامل لما يدبر للإسلام من أعداء الإسلام تعاليم الإسلام راسخة فى قلوب المسلمين ، وليست فى القنوات التى أغلقتموها ، وما كانت إلا للتذكرة فقط ، ومع هذا أغلقتم التذكرة ، والله تبارك وتعالى يقول " فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر " ، ولكننى أقول لكم قول الله تعالى" يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون " سورة الصف
ويا أصحاب هذه القنوات المعتدى عليها ومحرريها لا تساومون على عقيدتكم ودينكم
أن أصحاب الحرب الصليبية قد هزمهم الله عسكرياً وسوف يهزمهم الله فكرياً وإعلامياً.

قائد المقاومة الشعبية فى حرب العاشر من رمضان

حافظ سلامة

كتب : أحمد سعد البحيري (المصريون)

ليست هناك تعليقات: