السبت، ١٦ أكتوبر ٢٠١٠

الفضائح الجنسية تدفع جامعة كاثوليكية لتغيير اسمها

أعلنت الجامعة الكاثوليكية في لوفان ببلجيكا، وهي من أعرق الجامعات في العالم، أنها تدرس تغيير الصفة "كاثوليكية" من الاسم؛ وذلك لما باتت تسببه هذه الصفة للجامعة من أضرار على خلفية الفضائح الجنسية التي تعصف بالكنيسة الكاثوليكية.
وقال رئيس الجامعة الكاثوليكية في لوفان والتي أسست عام 1425: إن الوقت حان لإسقاط الصفة "كاثوليكية" من اسم الجماعة.
وأضاف رئيس الجامعة الذي عين فريقا من الباحثين للنظر في اسم الجامعة – وعمره ستة قرون –: إن الصفة "كاثوليكية" أصبحت تضر بالجامعة بعد الفضائح الجنسية التي ارتكبت في الكنيسة الكاثوليكية.
ويرفض رئيس الجامعة الكاثوليكية العريقة ربط الديانة الكاثوليكية بالكنيسة التي يعتبرها – في تصريح حاد له – بأنها مؤسسة "ذات أخلاق عقيمة تعيق البحث في علوم مثل العلوم البيولوجية الطبية وغيرها".
وأضاف في مقال له نشرته الصحف البلجيكية في وقت سابق هذا الشهر: إن حذف الصفة "كاثوليكية" ليس "تخليا عن القيم الكاثوليكية" بقدر ما هو اتخاذ موقف صارم من "الأخلاق العقيمة" للكنيسة الكاثوليكية من حيث هي مؤسسة دينية.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن خُمس طلاب الجامعة أجانب من ثقافات أخرى وهذا سبب آخر يدعو إلى التفكير مليا باسم الجامعة "لأنه لا يليق بنا أن يظن الأجانب عنا أننا نتلقى أوامر من الفاتيكان"!
وفضيحة الانتهاكات الجنسية التى قام بها كهنة كاثوليك، طالت أيضا بلجيكا، كانت قد هزت الكنيسة منذ عدة أشهر وأثارت جدلا واسعا فى الأوساط المدنية والدينية حول عدة مفاهيم تتعلق بصمت رجال الإكليروس عما حدث، وفائدة الاستمرار فى فرض عدم الزواج على الكهنة.
ويدور الحديث في بلجيكا عن حوالى 600 ضحية، ملفاتها الآن بحوزة وزارة العدل، و102 رجل دين، حتى الآن، متورطون في هذه الممارسات.
وقد طالب البروفسور بيتر أدريانسن رئيس لجنة التحقيق التى شكلتها الكنيسة لدراسة شكاوى التحرش الجنسى الذى ارتكبه كهنة كاثوليك فى بلجيكا بحق قاصرين، بابا الفاتيكان بندكتس السادس عشر بـ"الاستقالة" من منصبه على خلفية الاتهامات الموجهة إلى كهنة ينتمون إلى الكنيسة الكاثوليكية.
وأكد رئيس اللجنة، التى كانت قد أعلنت استقالتها قبل عدة أشهر، أن على رئيس الكنيسة الكاثوليكية أن يكون القدوة وأن يترك مهام منصبه عقب ما حدث.
مفكرة الاسلام

ليست هناك تعليقات: