الأحد، ٧ نوفمبر ٢٠١٠

العوا: تزوير الانتخابات "جريمة" إذا أُمر بها موظف لا يجوز أن ينفذها.. والمسلمون مطالبون بالدفاع عن الكنائس وأعراض وأموال المسيحيين


أفتى المفكر الإسلامي، وأستاذ القانون المقارن الدكتور محمد سليم العوا، بأن تزوير الانتخابات جريمة، وأنه إذا ما أُمر به موظف بالتزوير فلا يجوز أن ينفذه، معربًا عن أمله في أن تجرى الانتخابات البرلمانية المقررة في 28 نوفمبر الجاري في أجواء من الحيادية والنزاهة، وأن تكون على غرار الانتخابات التي جرت في عهد رئيس الوزراء الأسبق ممدوح سالم.
جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها ضمن الموسم الثاني عشر لـ "جمعية مصر للثقافة والحوار"، بعنوان: "الفتح الإسلامي لمصر" بمسجد رابعة العدوية مساء السبت.
وأكد العوا أن مصر لم تخضع في تاريخها منذ الفتح الإسلامي لولاية حاكم غير مسلم، مشددًا على عدم جواز تولي القبطي الحكم فى مصر تاريخيًا، وإن كان الدستور المصري ليس به ما يمنع من أن يتولى مسيحي الحكم، حيث له الحق في الترشح إلى الانتخابات، لكن هذا الأمر لم يحدث من قبل.
وأبدى العوا شكوكه في صحة تهديدات "القاعدة" الأخيرة للكنائس المصرية، ووصفه بأنه "كلام مفبرك ليس له أساس من الصحة"، لأنهم "لا يعرفون شئ عن كامليا شحاتة أو وفاء قسطنطين"، في إشارة إلى السيدتين التي طالب بيان منسوب إلى تنظيم "القاعدة" إطلاق سراحهما.
مع ذلك أعرب عن استنكاره للتهديدات التي منحت الكنيسة لمدة 48 ساعة أعلن البيان انتهاءها الأربعاء الماضي، وطالب بالخروج للدفاع عن الكنائس ضد تهديدات "القاعدة"، قائلاً "من واجبنا أن نحميهم فنحن أبناء وطن واحد، بالإضافة إلى أن المسلم مطالب بالحفاظ على أموال وعرض وحياة أهل الذمة".
وأبدى استعداده لمواجهة دعوى قضائية هدد الناشط القبطي نجيب جبرائيل، رئيس منظمة "الاتحاد المصري لحقوق الإنسان" برفعها ضده، على خلفية تصريحاته الأخيرة حول رجال الكنيسة، وقال: إذا رفع الدعوى فإني قادر على الدفاع عن نفسي وأثق فى القضاء المصري، مشيرًا إلى أنه لن يتخلى عن الدفاع عن الدين الإسلامي.
وكان العوا تعرض لموجة انتقادات من الكنيسة ومقربين منها، على خلفية تصريحاته التي جاءت ردًا على تصريحات وصف فيها الأنبا بيشوي، ثاني أبرز قيادة كنسية في مصر المسلمين في مصر بأنهم "ضيوف" على الأقباط "أصل البلد، وقد استتبع ذلك بتشكيكه في عصمة القرآن الكريم.
حسين أحمد (المصريون):

ليست هناك تعليقات: