الجمعة، ٢٤ أبريل ٢٠٠٩

ليبرمان يشترط حل الأزمة الإيرانية لإنهاء الصراع مع الفلسطينيين

أعرب وزير الخارجية الصهيوني أفيجدور ليبرمان اليوم الجمعة عن قناعته بأن الصراع الجاري مع الفلسطينيين لن ينتهي إلا بعد الوصول إلى حل فيما يتعلق بالملف الإيراني.وزعم ليبرمان في حوار مع صحيفة جيروزاليم بوست أنه لا يمكن التوصل إلى حلول للأزمات في المنطقة إلا بعد حسم المشكلة الإيرانية.وقال إن الأولى من وجهة نظره البدء في مناقشة المسائل الفلسطينية، بشرط ألا يكون هناك سقف عال من الطموحات غير الواقعية، على حد زعمه.وقال وزير الخارجية الصهيوني إن الحديث عن حل نهائي للنزاع مع الفلسطينيين ووقف الدماء والقضاء على المقاومة الفلطسطينية بصورة مبرمة فلن يكون له مجال إلا بالتعامل مع ما أسماه "الأزمة الإيرانية".ليبرمان يقر بأن الصراع مع الفلسطينيين يرتبط بالدين:وزعم ليبرمان الذي يعيش داخل إحدى المغتصبات الصهيونية في الضفة الغربية أن الصراع مع الجانب الفلسطيني ليس مرتبطًا باستمرار الاحتلال أو ببناء المغتصبات.وعلى الرغم من تأكيد القيادات العربية والجامعة العربية على أن الصراع مع الكيان الصهيوني ليس صراعًا له جذور دينية، فقد اعترف وزير الخارجية الصهيوني صراحة بأن هذا النزع عميق ومرتبط بأبعاد دينية.ودعا أفيجدور ليبرمان إلى خنق حركة المقاومة الإسلامية لافلسطينية حماس، على الرغم من أنها تعاني بالفعل من حالة عزلة دولية لا مبرر لها سوى أنها وصلت إلى سدة الحكم بناء على الاختيار الديقراطي الحر للشعب الفلسطيني في انتخابات شهد العالم بنزاهتها.ليبرمان يهاجم سوريا:وفيما يتعلق بالأوضاع مع سوريا، قال وزير الخارجية الصهيوني إن حكومته لم تلمس أية بادرة حسن نية من جانب دمشق حتى الان، على حد زعمه.وادعى الوزير الصهيوني المعروف بمواقفه العدوانية المتطرفة أن الجانب السوري لا يكف عن التهديد والتلويح باستخدام القوة لاستعادة هضبة الجولان المحتلة.خبير: سليمان سيكون همزة وصل القاهرة مع ليبرمان:من ناحية أخرى، أعرب الدكتور عماد جاد، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، عن قناعته بأن الوزير عمر سليمان، رئيس المخابرات المصرية، قد وقع عليه الاختيار بالفعل ليكون بمثابة قناة الاتصال مع ليبرمان، وهو دور شبيه بما يقوم به في العلاقة بين القيادة السياسية المصرية وحركة حماس.واعتبر الكتور جاد أن الحديث عن مواقف سياسية محددة لليبرمان سابق لأوانه في المرحلة الحالية نظرًا لأن التوتر بين القاهرة ووزير الخارجية الصهيوني الجديد لازال قائمصا على خلفية تصريحات كانت قد صدرت عنه في السابق وأساء فيها لمصر ورئيسها.وأشار الخبير المصري إلى أن القاهرة تريد في هذه المرحلة أن تفصل بين رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو على أساس أنه شخص براجماتي واقعي يمكن التفاهم معه من جهة، وبيم وزير خارجيته المعورف بعنصريته وتطرفه ومواقفه المتهورة.قاضي قضاة فلسطين يحذر من الاعتراف بيهودية الكيان:وفي سياق آخر، حذر قاضي قضاة فلسطين الدكتور الشيخ تيسير التميمي من دعوة الحكومة الصهيونية الجديدة للاعتراف بيهودية الدولة كأساس للتفاوض وأكد أنها ستؤدي لتكريس للعنصرية , والقضاء على أي أمل لإحلال السلام في المنطقة، وإلغاء حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة، ودعوة لتهجير أبناء فلسطين 1948 خارج وطنهم. وأدان الشيخ التميمي خطيب الحرم الإبراهيمي الشريف تصريحات رئيس بلدية الاحتلال في القدس، التي زعم فيها أن هدم بيوت الفلسطينيين، لا يهدف إلى توفير أغلبية يهودية في القدس وتحويل الفلسطينيين إلى أقلية فيها.وأكد التميمي أن ما يجري من ممارسات وانتهاكات يدخل في سياق حملة علنية للتطهير العرقي وتنفيذ المؤامرة الصهيونية للقضاء على الوجود الفلسطيني بكل مكوناته ورفع نسبة اليهود في القدس إلى 88% عام 2020 وتخفيض نسبة الفلسطينيين فيها إلى 12%.

ليست هناك تعليقات: