هددت الحكومة الصهيونية بمنع الاتحاد الأوروبي من المشاركة في مفاوضات عملية السلام في الشرق الأوسط لو استمر الأوروبيون في توجيه انتقادات لحكومة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو.واستدعت وزارة الخارجية الصهيونية سفراء الدول الأوروبية الأعضاء في الاتحاد لتوضيح مدى القلق الصهيوني بشأن المواقف الأوروبية الأخيرة.واستنكر الجانب الصهيوني التصريحات الأخيرة الصادرة عن المفوضة الأوروبية للشئون الخارجية بينيتا فيريرو والدنر، والتي حثت فيها الاتحاد على تعليق أي تعزيز في العلاقات مع الكيان الصهيوني طالما أن نتنياهو لم يعلن التزامه بالمحادثات السلمية مع الفلسطينيين.إعطاء الفرصة لاستمرار المؤامرات الصهيونيةويرى المحللون أن التوتر الحالي بين الطرفين الصهيوني والأوروبي لا يعبر عن اختلاف حقيقي في وجهات النظر بينهما، وإنما يأتي كمحاولة لمنح الحكومة الصهيونية مهلة من الوقت للاستمرار في مخططاتها التخريبية في الداخل خاصة ما يتعلق بأنشطة "الاستيطان" وتهويد القدس.وجاء التحذير الصهيوني قبيل زيارة مرتقبة سيقوم بها وزير الخارجية افيجدور ليبرمان إلى أوروبا الأسبوع المقبل.من جهتها أعلنت جمهورية التشيك رئيسة الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي أن المحادثات "الأوروبية الإسرائيلية" حول تطوير العلاقات بين الطرفين قد تقرر تجميدها.وعاد رئيس الوزراء التشيكي ميريك توبولانيك ليناقض تصريحات والدنر، حيث قال إن العملية السلمية لا يجب أن تكون مرتبطة بعلاقات الكيان الصهيوني مع الاتحاد الأوروبي.تنصل الحكومة الصهيونية من الالتزاماتوكان ليبرمان قد قال مطلع أبريل إن الحكومة الصهيونية الجديدة غير ملتزمة بأي تفاهمات مسبقة فيما يتعلق بسوريا، وأنها لن تتعهد بمواصلة سياسات الحكومة الصهيونية السابقة.وزعم ليبرمان أنه يحق لحكومته هذا التنصل من التفاهمات السابقة تحت ذريعة أن التوجهات التي تبنتها الحكومة السابقة لم تعرض على مجلس الوزراء للمصادقة عليها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق