الأربعاء، ١٥ أبريل ٢٠٠٩

أبو الغيط محذرا إسرائيل: ليبرمان لن يطأ بقدمه أرض مصر

في تعقيبه على تصريحات ليبرمان حول رفض مقررات أنابوليس ، أعرب أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري عن عدم تفاؤله خلال الأيام القادمة لأن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بالغة التشدد ورجالها يتحدثون عن الحرب وعن رفض التسوية ورفض كل الاتفاقيات القديمة ويدفعون تجاه التطرف والمواجهة.
وأضاف " سوف نتعامل مع حكومة إسرائيل ولكن ليس من خلال وزير الخارجية الجديد أفيجدور ليبرمان ولا أتصور أن تطأ قدماه أرض مصر طالما بقى فى مواقفه كما شاهدناها فى السابق".
وفيما يتعلق بالحوار الفلسطينى ، أشار أبو الغيط فى حوار مع قناة (روسيا اليوم) إلى أن الحوار يتعثر بسبب المصالح الضيقة للفلسطينيين وطالبهم بالإحتكام إلى العقل وليس التدخلات الخارجية ، وقال :" هناك من يسعى للامساك بالقرار الفلسطينى ومنع الفلسطينيين من تحقيق أية تسوية،أقول للفلسطينيين أفيقوا وتمسكوا بقضيتكم , باق ساعة واحدة من إندثار القضية وضياعها".
وعلق على قضية تنظيم حزب الله في مصر ، بالقول إنها قضية خطيرة ولا يمكن لأحد أن يتحرك على أرض مصرية إلا برضا السلطات الرسمية وإذا قرر أحد العمل خارج الشرعية المصرية فهذا بالتأكيد غير مقبول وله عواقبه وإن مصر دولة ليست صغيرة ولديها القدرة كاملة على السيطرة على أراضيها كما أنها لا يمكن أن تسمح بتهديد أراضيها من أى جهة أجنبية أو إقليمية أو عربية وهذا أمر مرفوض.
وانتهى إلى القول :" المسألة أكبر كثيرا من حزب الله ، فهى محاولة للاضرار بمصر وتطويع سياستها بشكل يقودها للتحرك فى تجاه من يرغبون فى ذلك ، كما أن المأساة الكبرى تتمثل فى أنهم يعادون دولة ليست فقط ذات تأثير ، لكن لديها عناصر التأثير والثبات والاستقرار ، فمصر وقفت منذ عام 1948 لنصرة الشعب الفلسطينى والمقاومة".
الحكومة الأكثر جنونا
ويبدو أن هناك في الغرب من يتفق مع ما ذهب إليه أبو الغيط ، حيث أكدت صحيفة "ماريان" الأسبوعية الفرنسية أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي تشكلت برئاسة بنيامين نتنياهو هي أكثر الحكومات جنوناً في القرن الواحد والعشرين وهي تضم حاقدين وعنصريين يمنيين متطرفين وأعضاؤها بلا تاريخ ولا مؤهلات يكره بعضهم البعض الآخر ويتقاتلون ويتنافرون وعددهم فضفاض أكثر من اللازم.
وركزت الصحيفة في هذا الصدد على أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية ، قائلة :" إنه عنصري متورط بقضايا مشبوهة وهو يقضي معظم وقته منذ تسميته وزيرا للخارجية في إدارة الشرطة للإجابة عن أسئلة تتعلق بتصرفاته المشبوهة واتهامه بالفساد والتزوير وإساءة الائتمان وقد فضل المحققون عدم استجوابه أثناء الحملة الانتخابية كي لا يحرجوه ".
وأضافت أن ليبرمان استفاد خلال سنوات طويلة من نقل الأموال من الخارج وهو رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" وهو حزب عنصري معاد يطرح شعارات شعبوية.

ليست هناك تعليقات: