الجمعة، ٢٤ أبريل ٢٠٠٩

زقزوق يدعو المسلمين للحج إلى القدس لدعم القضية الفلسطينية.. ونصر فريد واصل يعتبرها دعوة لتكريس الاحتلال الصهيوني


جدد الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف، دعوته للمسلمين للحج إلى بيت المقدس، وزيارة المسجد الأقصى، ثالث الحرمين الشريفين، معتبرا أن في زيارتهم دعما للقضية الفلسطينية، وأن ذلك يشكل جزءا أساسيا من موروثات الأمة الإسلامية التي تهم كل المسلمين على بقاع الأرض.وقال زقزوق في الندوة التي أقامها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمسجد النور بالعباسية تحت عنوان "مستقبل القدس"، إن "قضية القدس لا يجوز أن نتعامل معها كقضية عربية، بل يجب أن نتعامل معها كقضية إسلامية، وهذا ليس بالكلام ولكن بالفعل"، مشيرا إلى أن المسلمين عليهم الحج للقدس كما يحجون للكعبة ليؤكدوا للعالم أجمع أن القضية الفلسطينية إسلامية. وهذه ليست المرة الأولى التي يدعو فيها وزير الأوقاف المسلمين للحج إلى بيت المقدس باعتباره من المساجد التي تشد إليها الرحال، حيث سبق أن دعا إلى ذلك خلال ندوة في صالون الأوبرا الثقافي، ومرة أخرى في المؤتمر السنوي الثاني للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية. غير أن تلك الدعوة قوبلت برفض عدد من علماء الأزهر في ظل خضوع القدس لسيطرة الاحتلال الصهيوني، إذ يرى الدكتور نصر فريد واصل مفتى مصر الأسبق أن دعوة وزير الأوقاف لن تقدم دعما للفلسطينيين بقدر ما تقدم دعما سياسيا وماليا ودعائيا للصهاينة، وتأكيدا لسيطرتهم على المقدسات. وأضاف أن الزيارة في ظل الظروف الحالية تعني تكريس الاحتلال الصهيوني واعترافا صريحا من المسلمين بسيطرته على القدس والأقصى وكل فلسطين، لأن جواز سفر كل مسلم سيتوجه لزيارة الأقصى سيختم بخاتم إسرائيل، مما يعنى اعترافا ضمنيا بشرعية الاحتلال الصهيوني. وشاطره الرفض الدكتور مصطفى الشكعة عضو مجمع البحوث الإسلامية، مؤكدا أن دعوة زقزوق تكرس الاحتلال الصهيوني للأراضي المحتلة، لان تأشيرات السفر ستكون إسرائيلية وهو ما يعني الاعتراف بشرعية الاحتلال الصهيوني.واشترط الشكعة أولا تحرير الأرض قبل الحج إلى بيت المقدس، أولى القبلتين، ورأى في دعوة وزير الأوقاف للحج قبل تحرير القدس يمثل خرقا لثوابت المقاطعة الشعبية وتطبيعا مع الكيان الصهيوني على أوسع مدى.

ليست هناك تعليقات: