الجمعة، ١٠ أبريل ٢٠٠٩

حاخام يهودي يحرض على إشعال حرب جديدة ضد قطاع غزة


حرض كبير الحاخامات اليهود فى الكيان الصهيوني على شن حرب جديدة على قطاع غزة من أجل تحرير الجندي المخطوف "جلعاد شاليط" زاعماً بأن الحرب الجديدة ستلقن الفلسطينيين درساً قاسياً لكي لا يقوموا بخطف المزيد من الجنود الصهاينة. وأعرب "مودرخاي إلياهو" الحاخام الأكبر السابق للكيان الصهيوني عن معارضته الشديدة للإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، فى مقابل تحرير الجندي "شاليط" من أسره، مؤكداً بأنه الشخص الذي ليس بالأهمية الكبرى لكي تدفع "إسرائيل" فى مقابله هذا الثمن الباهظ. لكنه فى ذات الوقت أوصى بضرورة قيام الجيش الصهيوني باقتحام قطاع غزة مرة أخرى لتحريره، داعياً إلى استخدام القوة العسكرية التى يمتلكها الكيان الصهيوني، وليس المفاوضات، من أجل تحرير"شاليط". وقال الحاخام اليهودي فى مقابلة مع موقع "مايم" الديني العبري بأن يوصي الحكومة الصهيونية الجديدة برئاسة "بنيامين نتنياهو" بعدم التوصل إلى سلام مع حركة حماس، وباقى المنظمات الإسلامية الفلسطينية، ولا حتى أن يفكر فيه، بدعوى أنهم سيستغلون السلام من أجل التزود بمزيد من الأسلحة، مما سيكون له عواقب وخيمة على "إسرائيل".
جدير بالذكر أن الحاخام "إلياهو"، الذي يوصف بأنه المرجعية الدينية الأولى للتيار الديني القومي في "إسرائيل"قد بعث برسالة إلى رئيس وزراء الصهيوني السابق " إيهود أولمرت" ولجميع قادة "إسرائيل" خلال العدوان على قطاع غزة فى يناير الماضي ، ذكَّرهم فيها بقصة المجزرة التي تعرض لها "شكيم ابن حمور" والتي وردت في سفر التكوين، كدليل على النصوص التوراتية التي تبيح لليهود فكرة العقاب الجماعي لأعدائهم وفقا لأخلاقيات الحرب. مضيفاً في رسالته: "إن هذا المعيار نفسه يمكن تطبيقه على ما حدث في غزة؛ حيث يتحمل جميع سكانها المسئولية لأنهم لم يفعلوا شيئًا من شأنه وقف إطلاق صواريخ القسام". كما طالب حينها الحاخام المتطرف "أولمرت" بمواصلة شن الحملة العسكرية على غزة، معتبرا أن "المس بالمواطنين الفلسطينيين الأبرياء أمر شرعي"، فى حين أكد على حرمة تعريض حياة اليهود في مغتصبة "سديروت" أو حياة جنود الجيش "الإسرائيلي" للخطر

ليست هناك تعليقات: