أثارت الأنباء عن إسقاط بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي اعتراض إسرائيل على انتخاب فاروق حسني وزير الثقافة المصري مديرا عاما لمنظمة "اليونسكو"، موجة من الغضب في الأوساط الإسرائيلية، بلغت حد التهديد بمقاضاته، ردا على تراجعه عن معارضة المرشح المصري.وهددت منظمة "إسرائيل لو سنتر"، وهي منظمة حقوقية إسرائيل بمقاضاة نتنياهو، بعدما نشرت صحيفة "هآرتس" في تقرير لها منذ أيام أن رئيس الوزراء الإسرائيلي تعهد للرئيس مبارك بوقف الحملة الإسرائيلية العنيفة ضد فاروق حسني، مقابل بوادر حسن نية من قبل القاهرة خلال لقائهما بشرم الشيخ في 11 مايو الجاري. وتوعدت المنظمة، نتنياهو بمقاضاته أمام دار القضاء العالي الإسرائيلي ـ أعلى المحاكم الإسرائيلية ـ إذا لم يقم وبـ "اسم إسرائيل" بمعارضة انتخاب المرشح المصري، واصفة إسقاط معارضته بأنه ينطوي على فضيحة.واعتبرت أن حسني هو شخص معاد للسامية وبشكل واضح وملحوظ، وأنه يعارض إسرائيل بضراوة متخذا في ذلك كل الأشكال والطرق، لم يتوقف ومنذ تعيينه وزيرا للثقافة في مصر عام 1983 عن إهانة إسرائيل والوقوف ضدها واصفا نفسه بـ "العدو رقم واحد للتطبيع".وقالت إن "شخصا معاد للسامية مثل فاروق حسني لا يمكنه رئاسة منظمة دولية محترمة تهدف إلى تحقيق قيم تتعارض مع التي ينتهجها"، ورأت أنه أي تراجع في الموقف الإسرائيلي المعارض لترشحه ووقف الحملة المناهضة لاختياره هو بمثابة "إهانة للشعب اليهودي ودولته ويمنح شرعية لتصريحات اللاسامية"، مؤكدة أن الحديث يدور عن قرار تم اتخاذه بلا سبب واضح.في سياق منفصل، عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي على دان ميريدور وزير الشئون الاستخبارتية، اختياره ليكون المبعوث الإسرائيلي إلى القاهرة، بدلا من عوفر ديكل الذي استقال منذ أكثر من شهر. وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس، أنه وبعد فترة طويلة من جمود الاتصالات لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز في قطاع غزة منذ ثلاث سنوات، توجه نتنياهو إلى مريدور طالبا منه للتوسط لدى القاهرة في هذا الأمر، إلا أنه لم يرد على هذا الطلب حتى الآن.واعتبرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن مريدور يعد من أنسب الشخصيات للقيام بدور الوسيط وأنه سافر خلال الفترة الماضية للعاصمة البريطانية لندن مندوبا عن رئيس الوزراء الإسرائيلي في مهمة لم تعرف تفاصيلها أو مغزاها بعد، لافتة إلى أن هناك مرشحين آخرين لهذه الوظيفة، وهم: بنحاس مرينسكي وليئور لوتان المحاميان الإسرائيليان المعروفان ويسرائيل حاسون عضو الكنيست عن حزب "كاديما".وذكرت أن نتنياهو سيشكل خلال الأيام المقبلة لجنة تضم كلا من مريدو ـ حتى في حال عدم موافقتهـ ويهود باراك وزير الدفاع وموشي يعلون وزير الشئون الاستراتيجية، لمناقشة موضوع شاليط، ناقلة عن باراك قوله أمس: نحن مستمرون وبشكل يومي في العمل على إعادة شاليط وإعادته.وتقوم مصر بالوساطة بين حركة "حماس"- التي تحتجز شاليط- وإسرائيل، للتوصل لصفقة يتم بموجبها إطلاق سراحه مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق