الاثنين، ٢٥ مايو ٢٠٠٩

استباقًا لتوجيه أوباما خطابه من القاهرة.. محكمة استئناف تلغي حكما بحبس سعد الدين إبراهيم بتهمة نشر شائعات كاذبة عن مصر

قضت محكمة جنح مستأنف الخليفة، أمس الاثنين، بإلغاء الحكم بحبس الناشط الدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، لمدة عامين وتغريمه عشرة آلاف جنيه، بعدما برأته من تهمة نشر أخبار وبيانات وشائعات كاذبة عن البلاد من شأنها تكدير السلم العام، والإساءة إلى سمعة مصر في الخارج.وقضت المحكمة برفض الادعاء المباشر في القضية بشقيه المدني والجنائي، كما قضت أيضا بعدم جواز التدخل الانضمامي لحسام سليم المحامى في الدعوى، التي صدر فيها حكم بإدانة إبراهيم من محكمة أول درجة في أغسطس الماضي.وكان إبراهيم الذي سجن لبضعة شهور في عام 2002، وهو يحمل الجنسيتين المصرية والأمريكية، قد التقى الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بشكل خاطف في براغ في يونيو 2007، ووصفه الأخير بأنه "منشق".وإثر مطالبة إبراهيم بوقف المعونة الأمريكية عن مصر، أقام أبو النجا المحرزي وكيل نقابة المحامين بالجيزة، دعوى أمام محكمة الخليفة يتهمه فيها بالادعاء الكاذب ونشر بيانات وشائعات كاذبة عن مصر في الخارج من شأنها الإساءة لسمعة مصر، بزعم وجود فتنة طائفية، مما تسبب في قطع جزء من المعونة الأمريكية لمصر .وسبق لإبراهيم أن أبدى عن رغبته في العودة إلى مصر، إلا أنه ربط عودته بالحصول على ضمانات لعدم اعتقاله لدى وصوله، وعلمت "المصريون" أنه يعتزم الرجوع لمصر خلال الأيام القليلة القادمة لحضور زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الرابع من يونيو القادم.وكشفت مصادر أن السفارة الأمريكية قدمت اسم إبراهيم ضمن أسماء الشخصيات التي من المنتظر حضور كلمة الرئيس أوباما التي سيلقيها من جامعة القاهرة، لكن ذلك كان من شأنه أن يسبب حرجا للطرفين المصري والأمريكي في حال عدم إسقاط حكم بسجنه.

ليست هناك تعليقات: