طلبت روسيا عبر سفارتها في القاهرة من الخارجية المصرية توفير المعلومات الكاملة عن أسباب اعتقال طلابها الذين تم القبض عليهم مؤخرا وأماكن احتجازهم.وقال نائب رئيس دائرة الإعلام في الخارجية الروسية إيجور لاكين فرولوف: إن الجانب المصري لم يوجه أية اتهامات رسمية، لكن حسب المعلومات الأولية فإن الطلاب اتهموا بانتهاك نظام تواجد المواطنين الأجانب في مصر.وأعلنت السفارة الروسية في القاهرة في وقت سابق أن الأمن المصري اعتقل 35 أجنبيا من بينهم مواطنون روس، مشيرة إلى أن معظمهم طلاب يدرسون في جامعة الأزهر.وأفاد متحدث باسم السفارة بأن سلسلة الاعتقالات جرت ليلة 27 مايو و"بطريقة فظة"، مشيرا إلى أن بين المعتقلين ثلاث نساء مع أولادهم.وأضاف: إن "الروس المعتقلين ينحدرون من جمهوريات شمال القوقاز الروسية (الشيشان وداغستان وأوسيتيا الشمالية وإنجوشيا)".وأرجعت بعض المصادر حملة الاعتقالات للإجراءات الاحترازية التي تقوم بها أجهزة الأمن المصرية على خلفية زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للبلاد في الرابع من يونيو القادم. تهديد بإعادة الطلاب إلى روسيا:من جهتها, دعت الإدارة الدينية لمسلمى القسم الأوروبى من روسيا السلطات المصرية إلى الحكمة وضبط النفس فى التعامل مع الطلاب المبعوثين والذين تم اعتقالهم. وقال نائب رئيس الإدارة الشيخ ضمير عزة الله: إن إدارته دعت مراراً إلى تعليم المسلمين الروس فى معاهد بلدهم، وذلك لتجنيبهم مشاكل من هذا القبيل، مهدداً بإعادة الطلاب الروس الذين يدرسون بالقاهرة إلى بلادهم. وانتقدت صحيفة "موسكوفسكى كمسوموليتس" الروسية قيام قوات الأمن المصرية باقتحام عدد من المنازل فى محيط جامعة الأزهر، واعتقالها لعدد من الطلاب وبعض زوجاتهم ، وباعتبرت الصحيفة أن "الطلاب الروس وعائلاتهم كانوا ضحية تحضيرات العاصمة المصرية لزيارة الرئيس الأمريكى، أوباما المقبلة".من جانبها، نفت مصادر من الأزهر وصول أى إخطارات للجامعة أو المشيخة تفيد نية روسيا سحب طلابها من الدراسة فى الأزهر، موضحة أن هناك مجموعة من الطلاب المعتقلين قد أفرج عنهم صباح اليوم الأحد، ورفضت المصادر تحديد عددهم، ألا أنه وفقا للمصادر الروسية، فهناك 4 من الطلاب الروس تم الإفراج عنهم أمس السبت.وقال الناطق باسم الخارجية الروسية أيجور لياكينفرولوف، فى بيان له اليوم: إن السلطات المصرية بررت هذه العملية بضرورة التأكد من شرعية تواجد الأجانب فى البلاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق