الاثنين، ٢٥ مايو ٢٠٠٩

بناءً على طلب "شخصي" لمبارك من نتنياهو.. إسرائيل تتراجع عن معارضتها لانتخاب فاروق حسني مديرًا لليونسكو

كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن اتفاق بين الرئيس حسني مبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في شرم الشيخ في 11 مايو الجاري، بموجبه تتوقف إسرائيل عن إسقاط اعتراضها على ترشح وزير الثقافة فاروق حسني لمنصب مدير عام منظمة "اليونسكو" في الانتخابات المقررة هذا العام. وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته أمس، أن إسرائيل ستوقف معارضتها لتعيين الوزير المصري رغم "تطرفه" في معاداة إسرائيل، لافتة إلى تصريحه بإحراقه أي كتب إسرائيلية يجدها أمامه في المكتبات المصرية.ووصفت الصحيفة الاتفاق بين مبارك ونتنياهو بأنه جرى في "إطار سري" من أجل أن توقف إسرائيل الحملة الدولية التي شنتها خلال العام الماضي من أجل إجهاض انتخاب حسني مديرا لمنظمة "اليونسكو"، في مقابل تعهد مبارك بتقديم بوادر حسن نية مشابهة.ونقلت عن مصدر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي تأكيده لهذا الاتفاق، موضحا أن القرار تم اتخاذه بعد "طلب شخصي" من مبارك وبعد مناشدات عدد من القادة الأوروبيين الآخرين، لافتا إلى أن بادرة حسن النية الإسرائيلي كانت جزءا من "تفاهمات" عديدة يقوم المصريون بموجبها بإظهار بوادر حسن نية من نفس النوع في المستقبل، وأضاف قائلا: "لقد تلقينا المقابل من القاهرة بشكل مناسب، ولم نكن لنفعل هذا لو لم يكن هناك مصلحة لإسرائيل".وكشفت الصحيفة أنه بعد عدة أيام من لقاء مبارك ونتنياهو أرسلت الخارجية الإسرائيلية التي استقبلت القرار بحالة من الدهشة، برقيات لعدد من ممثلياتها حول العالم تتعلق بوقف الحملة الدبلوماسية المناهضة لانتخاب حسني.وجاء في نص البرقيات: "استمرار لزيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمصري وبناء على طلب الرئيس مبارك، وبموجب التفاهمات مع مصر، قررت إسرائيل وقف معارضتها تعيين فاروق حسني سكرتيرا لمنظمة اليونسكو وتغيير مواقفها إلى "عدم معارضة".واعتبرت الصحيفة موقف نتنياهو يثير الاندهاش خصوصا مع المواقف المتعنت لوزير خارجيته أفيجدور ليبرمان ضد مصر وتهديداته في الماضي بقصف السد العالي وقوله عن مبارك "ليذهب إلى الجحيم" منتقدا عدم زيارة الرئيس المصري لإسرائيل.ورأت أن اختيار الوزير المصري لرئاسة "اليونسكو" من شأنه جلب موجة جديدة من مبادرات العداء لإسرائيل، بعدما أكدت في تقريرها أن منظمة اتخذت على مدار سنواتها مواقف هجومية ضد إسرائيل، رافضة لعملياتها الأخيرة في المناطق الفلسطينية، خاصة الحفريات أسفل المسجد الأقصى.ويشغل فاروق حسني منصب وزير الثقافة منذ 21 عامًا، وإذا نجح في شغل منصب المدير العام لمنظمة اليونسكو" في الانتخابات المقررة في أكتوبر المقبل فسوف يأتي خلفا لكويشيرو ماتسورا، وسيكون أول مصري يشغل هذا المنصب الرفيع، والذي سبق أن ترشح إليه الدكتور إسماعيل سراج الدين المدير الحالي لمكتبة الإسكندرية.
كتب محمد عطية ومحمد عفت (المصريون): : بتاريخ 26 - 5 -

ليست هناك تعليقات: