استعجل حازم بدر، مدير نيابة أول المنصورة، تقرير الطبيب الشرعي النهائي لمعرفة أسباب وفاة الحسيني مسعد أبو زيد، 30 سنة، والذي تقدمت أسرته ببلاغ إلى المستشار أحمد الشويخ، المحامي العام الأول لنيابات جنوب المنصورة، تتهم فيه مأمور ورئيس قسم ثان طنطا بتعذيبه حتى الموت.وأكد محمد شبانه، محامي الضحية، أن أثار التعذيب على المجني عليه واضحة، وبشعة، وثابتة بمعصمي اليدين، مشيرًا إلى أن جثة المجني عليه تضم جروحًا شديدة بالمقعدة والفخذين ومنتصف الظهر، مما يؤكد تعرضه للتعذيب المتكرر والذي أودي بحياته، كما أوضح أن الضحية كان يعاني من صرع، ولكن هذا ليس مبررًا لكي يتعرض للتعذيب.وكانت أسرة المجني عليه قد تلقت مكالمة تؤكد وجوده داخل مستشفي "المنشاوي" العام بطنطا في حالة خطرة، فتوجه شقيقه الأكبر حسن إلي المستشفي للاطمئنان عليه، إلا أنه وجده في حالة سيئة ووسط حراسة مشددة من "قسم ثان طنطا"، دون أن يعرف أسباب الإصابات الظاهرة بجسده.وتم نقل المجني عليه إلي مستشفي المنزلة بالدقهلية وسط ذات الحراسة، إلا أن إدارتها رفضت دخوله، فتم نقله لمستشفي "السلام الدولي" بالمنصورة، والتي لفظ فيها أنفاسه الأخيرة، بعدما فشلت جهود الأطباء في إنقاذه.ورفضت أسرته استلام الجثة إلا بعد إبلاغ النيابة العامة لتولي التحقيق في الموضوع، حيث تقدم عمرو فتحي، المحامي، ببلاغ إلي المستشار الشويخ لفتح التحقيق، يتهم فيه مأمور قسم ثان، ورئيس المباحث والمعاونين بتعذيب المجني عليه حتى الموت.وأكد حسن مصطفي أبو زيد، الشقيق الأكبر للمجني عليه، أن الأخير نطق أثناء نقله لـ "مستشفى السلام" ببعض الكلمات التي تؤكد تعرضه للتعذيب علي يد ضباط مباحث القسم، مشيرًا إلى أن شقيقه كان يستعد للزفاف في شهر يوليو القادم، ويوم الواقعة كان متجها من المنصورة إلي "طنطا"، ومنها لـ "الإسكندرية" لشراء بعض الاحتياجات.وقال حسن إن القبض علي شقيقه جاء لمجرد "الاشتباه"، لافتًا إلى انه تم إحالته لقسم ثان طنطا للتحري عنه، ليتعرض هناك للتعذيب بكافة أشكاله، ويتم نقله علي الفور للمستشفي وسط حراسة مشددة، إلي أن توفي متأثرا بجراحه.يذُكر أن اللواء رمزي تعلب، مدير أمن الغربية، نفى واقعة التعذيب، مؤكدًا لـ "المصريون"، أن الشخص المذكور كان مختل نفسيًا، وقام بمحاولة تحطيم إحدي السيارات بدائرة القسم، الأمر الذي دفع الأهالي إلى اقتياده للقسم، لتتم إحالته للنيابة العامة بعد تحرير محضر بالواقعة برقم "11092" جنح ثان طنطا لسنة 2009.وأكد اللواء تعلب أن النيابة قررت إحالته إلي قسم
الصحة النفسية بمستشفي المنشاوي العام، لبيان مدي سلامه قواه العقلية، وبعدها قام شقيقه باستلامه من المستشفي قبل وفاته.
كتب محمد عوف (المصريون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق