الثلاثاء، ٢٠ ديسمبر ٢٠١١


حركات وائتلافات شبابية تطالب شرفاء الثورة بالابتعاد عن مجلس الوزراء لكشف المتآمرين


طالبت 16 حركة شبابية وائتلافًا منها "مصر بلدنا" و"الثوار" و" التقدم والثورة إلى الأمام" و" شباب الثورة" الشرفاء الذين صنعوا الثورة والمتواجدين حاليًا أمام مجلس الوزراء بعدم التدخل أو المشاركة فى الأحداث لكشف المتأمرين على البلاد، خاصة وأن هناك شبهة تآمر على المسيرة الديمقراطية فى مصر، مشيرة إلى أن هناك عناصر لا تريد الاستقرار للبلد تفتعل مشكلات وتحاول الصدام بالأجهزة الأمنية لاشتعال الموقف.
وقالت إن هناك أشخاصًا لا ينتمون للثورة يقومون بحرق مؤسسات الدولة بهدف خلق الفوضى وتشوية صورة الثورة فنحن نريد تفويت الفرصة على المتآمرين الذين لايريدون بناء دولة حديثة مؤكدة أن الجميع حتى الآن متهم بإثارة الفوضى حتى نعرف المسئولين عن الأحداث من خلال تحقيقات النيابة ".
وأعلنت رفضها للقمع الذى شهده شارع القصر العينى خلال الأيام الماضية، وفض اعتصام مجلس الوزراء بالقوة، وحرق وتخريب مؤسسات الدولة المختلفة وعلى رأسها المجمع العلمى المصرى مؤكدة أن هذه الممارسات مرفوضة شكلا ومضمونًا لأنها تعرقل مسيرة الحريات التى كفلها الدستور والقانون وتزيد الأمر اشتعالا.
وقال علاء الدين خميس, المنسق العام لحركة مصر بلدنا :" مصر الآن أصبحت تدار بطريقة سمك لبن تمر هندى فالثورة تم اختطافها من الشباب وذهبت إلى المجلس العسكرى الذى يتحمل العبء الأكبر من الأزمات التى تمر بها البلاد".
وأضاف " كأن مصر مكتوب عليها ألا تفرح ولا ترى الديمقراطية أبدًا فالانتخابات كانت تجرى بشكل جميل وحضارى إلا أن هناك من يرى أن الديمقراطية (حرام)على المصريين لأنهم كانوا يتوقعون أن الانتخابات ستشهد سفكًا للدماء ولن تتم".
وتابع: لذا افتعلوا مشكلات لإثارة الشباب وتهييج المواطنين ضد بعضهم وهذا ما نخشاه لذا رأينا كائتلافات شبابية شاركت من اليوم الأول للثورة وفى صنعها أن ننأى بأنفسنا عن هذه الأحداث حتى لا يقال إن الثوار أصبحوا فجارًا وناشدنا الشباب الطاهر النقى أن يبتعد عن الاضطرابات حتى تتكشف الحقائق كلها ولا يقال إن الثوار يريدون افتعال أزمات".
وقال عادل حميدة, منسق ائتلاف التقدم "إن الشباب الذى نشاهده الآن فى مجلس الوزراء والتحرير ليسوا هم الثوار الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم فى ثورة يناير فالثوار الحقيقيون لا يخربون بلدهم ولا يحرقون منشأة ففى الوقت الذى كانت البلد على أشدها والانفلات الأمنى فى كل شبر بالبلد لم يقدم الثوار على حرق منشأة بل كانوا يهتفون(إللى يحب مصر ميخربش مصر) لكن الآن اختفت هذه الشعارات وأصبح العنف ظاهرًا والسبب هو إبقاء المجلس العسكرى كل هذه الفترة والابقاء على حكومة شرف الضعيفة كل هذه الفترة فعلى جميع المصريين أن يعلموا أن البلد اذا انهار لن يبقى لنا شىء ولن يبقى لنا بلد ".
وأكد عبد العزيز شاكر, عضو حركة الثوار, أن القمع الذى مارسته القوى الأمنية تجاه المتظاهرين مرفوض لأنه يعود بنا إلى النقطة صفر ويجب أن تكون هناك قنوات اتصال بين الثوار والمجلس العسكرى ولا يعامل المعتصمين بهذه القسوة .
وشدد على أن الثورة اختطفت من الثوار الحقيقيين وظهرت شخصيات كانت بعيدة جدًا لتتصدر المشهد السياسى وكأن الثورة أقيمت من أجلهم، مشيرًا إلى أن بعض العناصر المأجورة من فلول الحزب الوطنى المنحل كما نشرت بعض وسائل الإعلام تعمل على اجهاض الثورة وإحراج الثوار أمام المصريين.

ليست هناك تعليقات: