الثلاثاء، ٢٠ ديسمبر ٢٠١١


 القبض علي سيدة "الحواوشي" وسائق عمرو الليثي

]
:
  أعلن السيد محمد إبراهيم وزير الداخلية القبض على السيدة التي قامت بتوزيع وجبات الحواوشي الفاسدة على معتصمي مجلس الوزراء، وتدعى: نيللي عصمت محمد صبري ومقيمة بالجيزة.

وقال محمد إبراهيم وزير الداخلية في مؤتمر صحفي عقده اليوم في وزارة الداخلية، إن الأجهزة الأمنية نجحت بعد مجهود كبير في إلقاء القبض على المذكورة، والتي اعترفت تفصيليًّا بارتكابها للواقعة.

وقال محمد إبراهيم: إنه في تاريخ 14 ديسمبر الجاري قامت سيدة في العقد الخامس من عمرها تستقل سيارة نيسان بدون لوحات معدنية وتتحلى بإيشارب يغطي جزءًا من وجهها بتسليم كمية من وجبات اللحوم المفرومة "الحواوشي" وأسماك مغلفة بورق فويل إلى معتصمي مجلس الوزراء، وفي أعقاب تناول المعتصمين لتلك الوجبات أصيب نحو 40 شخصًا منهم بحالات إعياء وقيء شديدة وتم نقلهم إلى المستشفيات المختلفة وأجريت لهم تحاليل في معهد السموم وتبين خلو الوجبات من أية سموم.

وأضاف وزير الداخلية أنه نظرًا لأهمية وخطورة الواقعة لأنها استهدفت في المقام الأول أبناءنا المعتصمين، ثم اتهام البعض لأجهزة الدولة بتدبير الواقعة فعمدت وزارة الداخلية إلى تكثيف جهودها من أجل ضبط السيدة مرتكبة الحادث، مشيرًا إلى أن أجهزة البحث واجهت صعوبة كبيرة لعدم وجود معلومات تساعد في الكشف عن ملابسات وحقيقة الحادث.

وأكد أنه تم وضع خطة بحث أوكل تنفيذها لفريق بحث موسع بقطاع مصلحة الأمن العام وأجهزة البحث الجنائي بمديرتي أمن القاهرة والجيزة من أبرز محاورها محاولة تحديد خط السير الذي سلكته السيارة في الوصول إلى المعتصمين وخط سير المغادرة، ومناقشة كل من تواجد في خطوط السير في فترة لاحقة ومعاصرة وسابقة للحادث لجمع أكبر قدر من المعلومات قد تساعد في الوصول إلى المذكورة بالإضافة لفحص جميع السيارات التي تشبه السيارة المستخدمة في الحادث.

ولفت وزير الداخلية إلى أن أجهزة البحث تمكنت من التوصل إلى مرتكبة الواقعة وتدعى نيللي عصمت صبري محمد في العقد الخامس من العمر (ربة منزل) مقيمة بالجيزة وأن السيارة المستخدمة في الحادث هي ملك نجلتها.

وأشار وزير الداخلية إلى أنه في ضوء ذلك تم استدعاء السيدة المذكورة وبمناقشتها اعترفت تفصيليًّا بارتكابها الواقعة، وقررت أنها قامت يوم الحادث بشراء كمية من اللحوم العادية والمفرومة والأسماك وقامت بتحضيرها ووضعها في أرغفة خبز ثم توجهت إلى المعتصمين وقامت بتسليمهم الوجبات.

وأوضح أن المذكورة أكدت في اعترافاتها أنها لم تكن تعلم ما إذا كانت الأطعمة فاسدة من عدمه، مشيرة إلى أنها سبق لها أن أعدت وجبات في فترات سابقة في إطار رعايتها الإنسانية للمعتصمين.
وتم التحفظ على السيارة المستخدمة في الحادث والتي تحمل أرقام 325057 ملاكي جيزة وتم تحرير محضر ملحق بالمحضر الأصلي وجاري عرض المتهمة على النيابة العامة لمباشرة التحقيق.

وأكد وزير الداخلية أن أجهزة الأمن سابقت الزمن من أجل حل تلك القضية نظرًا لقلة المعلومات المتاحة لأجهزة البحث الجنائي في القضية.

وقال وزير الداخلية في رد على سؤال لمندوب وكالة (أنباء الشرق الوسط) إن السيدة المذكورة لم تبرر إزالة اللوحات المعدنية للسيارة وقت ارتكاب الجريمة، لافتًا النظر إلى أنه عند ضبط السيارة كانت اللوحات المعدنية مثبتة عليها.

كما أعلن السيد محمد إبراهيم وزير الداخلية القبض على المتهم بإرسال رسائل تهديد بالقتل لعدد من كبار الكتاب ورؤساء تحرير الصحف؛ حيث تبين أن وراء ارتكاب الواقعة، في مفاجأة مدوية، السائق الخاص بالكاتب الصحفي والإعلامي عمرو الليثي.

وقال وزير الداخلية إن أجهزة الأمن كانت قد تلقت بلاغات من كل من عادل حمودة، وإبراهيم عيسى، ومجدي الجلاد، ولميس الحديدي، وعمرو الليثي نفسه، وسمير يوسف، بتلقيهم جميعًا في وقت واحد رسالة واحدة مضمونها تهديدهم بالقتل، مشيرًا إلى أن أجهزة الأمن قامت من خلال الأجهزة المعاونة والتقنيات الحديثة بفحص أجهزة المحمول الخاصة بهم، وتم تحديد الهاتف مرسل الرسائل وتتبعه.

وأضاف أن الهاتف المحمول خاص بسيدة من محافظة الغربية، وبمواجهتها أنكرت صلتها بالواقعة وقالت إنه ربما يكون أحد الأشخاص قد استخدم صورة بطاقتها الشخصية في شراء الشريحة المستخدمة في الحادث؛ حيث قامت مباحث التليفونات عن طريق التقنيات الحديثة بتتبع الخط وحددت جهاز المحمول مرسل الرسائل، وتبين أنه خاص بشخص يدعى مدحت أ.ط، وكانت المفاجأة أنه السائق الخاص بالإعلامي عمرو الليثي.

وعقب تقنين الإجراءات الأمنية اللازمة، تم ضبط المذكور، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة بدافع الانتقام، وتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة حيال المذكور وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق.

ليست هناك تعليقات: