الاثنين، ١٢ ديسمبر ٢٠١١

نيويورك تايمز": فوز الإسلاميين لم يكن بـ"الأجندة الدينية" فقط.. والليبراليون يفضلون حكم العسكر

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية "إن فوز التيار السلفى فى الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية المصرية بنحو ربع أصوات الناخبين والذى أدهش حتى أحنك المحللين المصريين والدبلوماسيين الغربيين قد لا يكون فقط نتيجة للأجندة الدينية للتيار السلفى".

وأضافت "إنه فى أعقاب نتائج تصويت المرحلة الأولى من الانتخابات بدأ الليبراليون المصريون والإسرائيليون وحتى بعض المسئولين الغربيين فى إطلاق تحذيرات من أن الثورة المصرية قد تتكشف عن نسخة أبطأ من الثورة الإيرانية التى أطاحت بالشاه، بل أن المجلس العسكرى الحاكم فى مصر بدأ بعد جولة واحدة من الانتخابات استخدام شبح سيطرة السلفيين ليبرر توسيع سلطته على عملية صياغة الدستور الجديد، كما أعلن بعض الليبراليين عن تفضيلهم للحكم العسكرى على الحكومة الإسلامية".

وتابعت "عند التدقيق فى الحملات الانتخابية للتيار السلفى تجد أن قبولها لدى الناخبين يتعلق بحالة الغضب من النخبة المصرية بقدر تعلقه بأجندة دينية معينة، فالتيار السلفى ليس حزبًا منظمًا متماسكًا، ولكنه مجموعة من الشيوخ قد يتفقوا على رغبتهم فى تطبيق الشريعة الإسلامية إلا أنهم يختلفون فى طريقة تحقيق ذلك"

ونقلت الصحيفة عن مدير الأبحاث فى مركز "بروكينجز" شادى حامد قوله "نحن هنا نتحدث عن سياسة الاستياء، وهذا أمر تفعله الأحزاب اليمينية فى كل مكان"، مشيرًا إلى أن نجاح التيار السلفى يرجع بشكل كبير إلى الفجوة ما بين معظم المصريين والنخبة – بما فى ذلك قيادة الإخوان المسلمين- سواء من ناحية نمط الحياة أو الآفاق المستقبلية.



ولفتت إلى أن الكثير من الناخبين حتى أولئك الذين لا يشاركون السلفيين فى روئيتهم الدينية "المتشددة" يثقون فى شيوخ التيار السلفى لأنهم يفهمون وجهة نظرهم لأسباب ملموسة، فالتيار السلفى مثل جماعة الإخوان المسلمين عمل لسنوات طويلة على تقديم الخدمات الاجتماعية للمحتاجين فى مصر بما فى ذلك الغذاء و الدواء المجانى.

ليست هناك تعليقات: