الأربعاء، ٢١ أبريل ٢٠١٠

متي يتكلم الرويبضة ؟!

وردت كلمة ( الرويبضة ) في حديث لرسول الله صلى الله عليه و سلم يقول فيه [ إن بين يدي الساعة سنين خداعة يصدق فيها الكاذب و يكذب فيها الصادق و يؤتمن فيها الخائن و يخون فيها الأمين و يتكلم فيها الرويبضة قالوا و ما الرويبضة ؟ قال المرء التافه يتكلم في أمر العامة . ] أو كما قال صلي الله عليه و سلم .... و من هذه الكلمة كانت فكرة هذا المقال فنحن نقترب من آخر الزمان و مضمون هذا الحديث يتحقق يوما بعد يوم حتى شاهدنا من ليس لديه المؤهلات يتصدى للشأن العام و يريد أن يأخذ بدفة الأمور و أن يسمع الناس كلامه و يعملون به !!

إن غياب أهل العلم و الكفاءة عن الساحة لا يوضحون ولا يشرحون أفسح المجال أمام من سماهم رسولنا الكريم ( بالرويبضة ) حيث حرموا و حللوا بغير دليل و قالوا في الأمور بغير سند و صادروا حق غيرهم في التعبير و إبداء الرأي فكان ما صرنا إليه الآن من تخبط في وسائل الإعلام حول كثير من القضايا الواضحة عند العلماء فأثاروا حولها اللغط حتى وقع كثير من العامة في الحيرة و التردد و الفهم الخاطئ .

و ما من شك أن كل يوم يمر علينا نتأكد من صدق نبوءات رسولنا صلى الله عليه و سلم فمن منا لم ير الصادق و الأمين يستبعد من وظيفته في السلك التعليمي مثلا بدعوى أنه خطر علي النشء !! و قدموا غيره من عوام الناس ممن ليس له قدرات تربوية ترفع من مستوى الأبناء و تعود بالفائدة على الأوطان .... و من منا لم يلاحظ كيف تسند الوظائف إلى خائن الأمانة كي يتم التستر على نهب الأموال العامة .... و من منا لم يسمع عن أبواق بعض الصحف تتحدث حول صدق المسئولين في كلامهم و وعودهم و هم يعلمون أنهم كاذبون !!

حقا إن هذه السنين التي نمر بها تؤكد كل معاني هذا الحديث الشريف .... و هذا لا يمنع من أن ننكر و نقاوم الفساد فنحن مأمورون بذلك شرعا حتى نفضح أمثال هؤلاء علي رؤوس الأشهاد و يمضي القدر بما كتبه الله علينا فلا تعارض بين الأمر الشرعي و الأمر القدري فعلينا بذل الوسع فننال بذلك الأجر عند الله تعالى و هو غاية ما يتمناه المسلم و نسأل الله تعالى أن يجعلنا من أهل الصدق و الأمانة و أن يوفقنا إلى قولة الحق و الصدع بها و إعلاء كلمة الله تعالى و أن يعافينا من فتن آخر الزمان إنه صاحب الأمر و القادر عليه ....

ليست هناك تعليقات: