الثلاثاء، ٢٧ أبريل ٢٠١٠

الوطني ينسق مع الكنيسة وأقباط المهجر للانتخابات البرلمانية

كشف مصادر كنسية لـ "المصريون" عن عقد سلسلة من الاجتماعات بين قيادات بالحزب "الوطني" وممثلين لمنظمات أقباط المهجر، بحضور ممثلين للكنيسة القبطية علي رأسهم الأنبا يوأنس ممثلاً للبابا شنودة الثالث، دارت حول التنسيق في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى المقررة في يونيو المقبل، وانتخابات مجلس الشعب في نوفمبر.

ولعب مايكل منير رئيس منظمة أقباط الولايات المتحدة، المتحدث الرسمي للمجلس القبطي الدولي دور همزة الوصل بين الحزب والمنظمات القبطية بالخارج، بمشاركة اثنين من المقربين للبابا شنودة لهما تربطها صلات وثيقة بقيادات الحزب "الوطني".

وأفادت المصادر أن اللقاءات التي استمرت نحو أسبوعين على مدار أربع جلسات بأحد مقار الحزب بالقاهرة جرى خلالها منح وعود للأقباط بتمثيلهم على قوائم الحزب بنسبة 20 بالمائة من إجمالي عدد المرشحين، على أن يتم حشد أصوات الأقباط لصالح مرشحي "الوطني"، وإفشال مساعي جماعة "الإخوان المسلمين" الرامية إلى التنسيق مع أحزاب المعارضة، فضلاً عن المشاركة في حملة تستهدف تشويه صورة الجماعة.

وفي إطار الاتفاق، نشرت منظمة أقباط الولايات المتحدة على موقعها الإلكتروني ما أسمتها بـ " وثيقة الإخوان للسيطرة على الأقباط وكسب ودهم"، والتي تتضمن تشكيل لجنة يستمر عملها لثلاثة أشهر للنظر في خلفيات الأحداث "الإجرامية" خلال الفترة الأخيرة، والتشاور مع شخصيات لها اهتمام بالملف للنظر فيما يمكن عمله، ومن الأسماء المطروحة من جانب الجماعة الدكتور طارق البشري، والدكتور محمد عمارة والكاتب فهمي هويدي، والدكتور مصطفى الفقي، والدكتور رفيق حبيب، والباحث سمير مرقس.

وذكر التقرير أن الخطة المقبلة للإخوان تتضمن استطلاع رأي شخصيات إخوانية في طبيعة العلاقة الحالية، ومدى فهم قواعد الإخوان لخطورة الملف، ورسم خريطة الوجود المسيحي في مصر ودور كافة الأطراف من الكنيسة، والعلمانية، والمجلس الملي، والأقباط العاديين، ورجال الأعمال، وكذلك رفع تصور عن دور "الإخوان" لوأد الفتنة ومنع تفاقم الحوادث التي تتكرر بصورة متسارعة.

ووفق تلك الوثيقة المزعومة، فإن الخطة الأكبر لتحسين العلاقة مع المسيحيين وتجميل صورتهم على سبع نقاط أساسية كما ورد في الورقة المعدة من قبل "الإخوان" تتلخص في الآتي:

- الاتفاق على توجيهات عملية يقوم بها الإخوان جميعا، مثل التعرف على الجيران والزملاء المسيحيين، البدء بزيارتهم وتهنئتهم في العيد ومواساتهم في المصائب والأمراض، نشر فقه العلاقة مع غير المسلمين من كتاب الشيخ القرضاوي عن طريق خطب الجمعة ودروس المساجد و اللقاءات الفكرية والندوات في مقرات النواب.

- جمع ما تم إصداره من قبل كوثائق تحكم العلاقة بين الأخوان وبين الأقباط في رسائل الإمام الشهيد .. هذا بيان للناس.

- إعداد بحث فقهي ودعوى وحركي يقوم به الدكتور عبد الرحمن بر ولجنة البحوث والدراسات يتعلق بالاختيارات الفقهية التي تناسب الوضع حاليا في قضايا ( السلام والتهاني وعيادة المرضي، بناء دور العبادة (الكنائس) ، المواطنة، الجزية، النصوص القرآنية التي تطرقت للحديث عن النصارى، الدعوة للإسلام بين النصارى، والتبشير بالنصرانية بين المسلمين).

- إعداد بحث تاريخي حول العلاقة بين الإخوان والأقباط خلال الفترة ( 1928- 1954 )، ثم ( 1975-1995 )، ثم (1995- حتى الآن)، وسيقوم يقوم الأستاذ إسماعيل ترك بلجنة التاريخ، وبحث لقضية الفتنة الطائفية والأطر الواقعية والشرعية لحلها.

- إعداد بحث حول "الأقباط في مصر"، كلف بإعداده عبد الله الطحاوي الصحفي والباحث المتخصص في شئون الأقباط.

- عقد ندوات محدودة حول القضايا السابقة في نقابة الصحفيين ومراكز حقوق الإنسان ومقرات النواب والأحزاب السياسية بمشاركة رموز الإخوان.

- عقد جلسات حوارية مع بعض الشخصيات المعتدلة من المسيحيين لاستجلاء ما عندهم من تخوفات وتوضيح ما عند الإخوان من مواقف وتقريب وجهات النظر حول النقاط الحرجة مثل تطبيق الشريعة والدعوة للإسلام بين النصارى، ومشكلة التبشير .

- تحديد النقاط المتفق عليها بين الإخوان والنصارى وأثرها على الاستقرار والتنمية مثل الدين، ونشر القيم والأخلاق والتسامح، والحرص على الوطن، والمشترك الإنساني، وحتمية الخلاف الإنساني ووجوب تفهمه وتقبله، ويمكن إنتاج عمل علمي أو إعلامي مشترك في هذه القضايا.

- إعادة التأكيد على المبادئ الأساسية التي تحكم علاقة المسلمين بالنصارى وأهمها مبادئ ثلاثة " إزالة العداوات، نشر العدل، التصدي بكل قوة لمحاولات ضرب الأمة والسعي لشق صفها).


كتب جون عبد الملاك

ليست هناك تعليقات: