السبت، ١٧ أبريل ٢٠١٠

خلال زيارته لدمشق الأسبوع الماضي.. موسى عرض على المسئولين السوريين وقادة "حماس" تصورًا كاملاً لتحقيق المصالحة الفلسطينية


الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى اقترح على المسئولين السوريين وقادة حركة "حماس" المقيمين بدمشق خلال زيارته لسوريا الأسبوع الماضي تصورًا كاملاً لتحقيق المصالحة الفلسطينية، يقترح فيه تشكيل لجان لحسم الخلافات بين حركتي "فتح" و"حماس" خلال فترة وجيزة سعيًا لتجاوز الخلافات والتوقيع على اتفاق مصالحة بالقاهرة.

وتهدف مبادرة موسى إلى تجاوز الخلافات بين "فتح" و"حماس" حول إصلاح الأجهزة الأمنية وملف الانتخابات وإعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية، وهي القضايا التي لا تزال تشكل عقبة أمام توقيع "حماس" على الاتفاق حتى الآن.

وكان موسى الذي التقى خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لـ "حماس" خلال زيارته إلى دمشق الاثنين الماضي قد حذر من أن استمرار الانقسام على الساحة الفلسطينية لن يكون في صالح الفلسطينيين، واستبق لقاءه بالتأكيد على أنه سيجري تبادل وجهات النظر وليس بالضرورة أن يكون لديه جديد يقدمه.

ولم يتلق الأمين العام ردودا حاسمة من المسئولين السوريين ومسئولي "حماس" الذين تعهدوا بإخضاع المقترحات للدراسة قبل الرد عليه بشأنها، فيما أكد الجامعة العربية رغبته في إنجاز ملف المصالحة على وجه السرعة خلال المرحلة القادمة.

وكانت زيارة موسى لدمشق قد حظيت بدعم مصري كبير، وكذلك بتوافق عربي خلال القمة العربية التي عقدت في مدينة "سرت" الليبية الشهر الماضي حيث تم الاتفاق على تسريع محاولات إتمام المصالحة الفلسطينية، باعتبار أن إسرائيل هي المستفيد الأكبر من استمرار حالة الانقسام السائدة على الساحة الفلسطينية.

من جانبه، أكد إبراهيم الدراوي الباحث المتخصص في الشئون الفلسطينية لـ "المصريون" أن ملف المصالحة الفلسطينية شهد خلخلة خلال الأيام القليلة الماضية بعد زيارة موسى لدمشق وقيام وفود رفيعة المستوى من حركة "حماس" بجولة في عدة عواصم عربية للبحث في سبل استعادة التوافق الفلسطيني.

ورجح الدراوي أن يتم التوصل لتسوية بشأن الخلافات التي تحول دون توقيع "فتح" و"حماس" على ورقة المصالحة، وتحديد موعد لتوقيع اتفاق المصالحة بالقاهرة يتوقع أن يكون خلال أسابيع لطي صفحة الانقسام.

ليست هناك تعليقات: