الأربعاء، ١٦ فبراير ٢٠١١

كان من أشد المهاجمين لها والمدافعين عن مبارك.. البابا شنودة يحيي "ثورة 25 يناير" وشهداءها ويدعو إلى إقامة دولة مدنية



أعلنت الكنيسة القبطية في بيان أصدرته أمس تأييدها الثورة الشعبية التي أطاحت بنظام حكم الرئيس حسني مبارك في 11 فبراير الجاري، في أول رد في فعل رسمي من قيادة الكنيسة على ما وصقتها بـ "الثورة البيضاء"، التي أطاحت بنظام كان من أشد الداعمين لها ودفاعا عنها في الكثير من المواقف والقضايا المثيرة للجدل.

وصدر البيان في أعقاب اجتماع عقده البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية مع لجنة مصغرة من أعضاء المجمع المقدس، وتضمن خصوصا الدعوة إلى أن تكون مصر "دولة مدنية"، ملمحا إلى إلغاء المادة الثانية من الدستور التي تنص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيس للتشريع في مصر.

وجاء في نص البيان: "الكنيسة القبطية تحيي شباب مصر النزيه، شباب 25 يناير، الذي قاد مصر فى ثورة قوية بيضاء، وبذل فى سبيل ذلك دماء غالية دماء شهداء الوطن الذين مجدتهم مصر قيادة وجيشا بل ومجدهم الشعب كله ونحن نعزي أهلهم وأفراد أسرتهم".

وتابع "الكنيسة القبطية تحيي جيش مصر الباسل والمجلس الأعلى للقوات المسلحة فيما أصدره من بيانات من أجل الحفاظ على مصر فى الدخل والخارج، ونؤيد موقفه فى حل مجلسي الشعب والشورى، وفي دعوته لإقرار الأمن".

وأضاف "نحن نؤمن بأن تكون مصر دولة مدنية ديمقراطية تختار أعضاء برلمانها في انتخابات حرة نزيهة تمس جميع فئات الشعب ونؤيد مصر كلها في محاربة الفقر والفساد والبطالة، ومقاومة الفوضى والتخريب وفى إرساء الأمن والأمان ومبادئ العدالة الاجتماعية والوحدة الوطنية وفي الاقتصاص من المفسدين والخارجين على القانون".

وختم قائلا: "الكنيسة القبطية تصلي لأجل مصر العظيمة لهذا التاريخ المجيد والحضارة العريقة ونرجو أن يحفظه الرب سالمة وينشر فيها الهدوء والاستقرار والأمن والرخاء".

وكانت الكنيسة حذرت الأقباط من المشاركة في الثورة الشعبية، بدعوى أنها ضد الخراب وزعزعة الاستقرار، وقال البابا شنودة في تصريحات للتلفزيون الرسمي أن ثمانية مليون قبطي – وفق تقديراته- يؤيدون مبارك.

لكنه وبعد نجاح الثورة انقلب البابا شنودة على الرئيس مبارك، وأيد الثورة التي أطاحت بنظام حكمه بعد أن كان هاجمها بشدة، وهو ما انفردت "المصريون" بنشره في عدد الاثنين الماضي وذلك استجابة للمقربين منه ولحفظ ماء وجهه أمام الأقباط.


المصريون


http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=49635

ليست هناك تعليقات: