الجمعة، ١١ فبراير ٢٠١١

الشيخ المحلاوي قاد مظاهرات "جمعة الطوفان".. الملايين بشوراع الإسكندرية يحتفلون برحيل مبارك والمطالبة بمحاكمة رموز الفساد واسترداد أموال الشعب

خرج الملايين من جماهير الإسكندرية إلى الشوارع مساء الجمعة فرحا وابتهاجا برحيل الرئيس حسني مبارك، وأطلقت السيارات في الطرقات أبواقها تعبيرا عن مشاعر الفرحة برحيل أكثر الرؤساء المصريين بقاء بالسلطة.

وخيمت أجواء من السعادة والفرحة الغامرة على شوارع المدينة، التي كانت ثاني أكبر بؤرة للاحتجاجات منذ انطلاق الثورة الشعبية في مصر يوم 25 يناير الماضي والتي قتل فيها العشرات من أبناء الإسكندرية خلال الثورة الشعبية.

فما أن أعلن نائب الرئيس عمر سليمان عن بيانه المقتضب مع غروب يوم الجمعة بتنحي مبارك حتى انطلت إلى شارع كورنيش الإسكندرية مظاهرات فرح ضخمة حيث سارت آلاف السيارات رافعة الإعلام مطلقة الأغاني الوطنية، وقد حرصت الجماهير على حمل جنود الجيش المتمركزين على امتداد شارع الكورنيش.

وأطلقت الجماهير الألعاب النارية، وعلت الأغاني الوطنية والأهازيج عبر مكبرات الصوت، وكان لافتًا في الأحياء الشعبية قيام المئات من الأسر بتوزيع الحلوى والمشروبات على المواطنين بالشوارع ابتهاجا بالمناسبة.

كما شهدت ميادين الإسكندرية حرق صور ودمى للرئيس مبارك، ولنائبه عمر سليمان، وصفوت الشريف الأمين العام السابق للحزب "الوطني"، وباقي رموز نظام الحكم المنهار، فيما تعالت الهتافات المطالبة بضرورة محاكمة كافة رموز النظام، واسترداد اموال الشعب المصرى التي تم "نهبها" خلال السنوات الماضية.

وشهدت جميع مدن وقرى محافظات البحيرة وكفر الشيخ ومطروح أفراحا مماثلة أطلق فيها المواطنون الأعيرة النارية فرحا وابتهاجا بسقوط مبارك.

وكانت الإسكندرية شهدت انطلاق الملايين بعد صلاة الجمعة في يوم أمس من جميع المساجد بالمدينة إلى ميدان مسجد القائد ابراهيم لينطلقوا بعد ذلك في مظاهرة ضخمة امتد طولها لأكثر من 7 كيلومترات على طريق الكورنيش وصولا إلى القصر الرئاسى بمنطقة رأس التين، حيث تم محاصرته ومحاصرة قيادة القوات البحرية الموجودة بجوار القصر.

وقاد الداعية الشهير الشيخ أحمد المحلاوي تلك المظاهرة الضخمة بعد أن ألقى خطبة الجمعة بمسجد القائد إبراهيم، والتي هاجم فيها بشدة نظام مبارك ووصفه بأنه "نظام غبي، خسر ويخسر الكثير بينما يكسب الشباب"، وأضاف "الله سبحانه وتعالى أراد أن يعريه ويظهره على حقيقتة قبل أن يرحل".

وتوجه المحلاوي للشباب قائلا "أراد الله أن يبين لكم نبل مقصدكم، أنكم تطهرون الأرض من نظام فاسد وعميل، لا تثقوا فى وعوده، ولا وعود نائبه عمر سليمان"، وتابع مستنكرًا: "كيف للنائب عمر سليمان وهو فى لحظة استضاعف يقينا، كيف له أن يصفكم أنكم لستم فى مستوى البشر، أنتم أعز نفوسا، وأشرف معدنا أن يحكمكم مثل هذا النائب".

ودعا الشباب إلى عدم الخوف من الولايات المتحدة إذا حاول النظام استغلال علاقته بها في تخويفهم من المضي قدما في مطالبهم، وأضاف "لا تتراجعوا .. لا تجعلوا التاريخ نفسه يتراجع"، مؤكدا أن مشيئة الله سبحانة وتعالى هى التى تنصر الشعب، وأن جند الله سيلقي في قلوب النظام الرعب".

وختم المحلاوى خطبته قائلا "لو أن الله أطلعكم على الذين استشهدوا أثناء الثورة ستجدونهم ينظرون عليكم من عُلا وقد استقر مكانهم في مقعد صدق عند مليك مقتدر

ليست هناك تعليقات: