الخميس، ٢٤ فبراير ٢٠١١

أحمد جويلي: "عمى البصيرة" هو الذي أسقط نظام مبارك.. وعبيد أقالني لأني رفضت رفع سعر السكر لصالح شركته

أكد الدكتور أحمد جويلي، أن إصابة النظام السابق بـ "عمى البصيرة" هو السبب في سقوطه تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في 11 فبراير الجاري، مؤكدا أن أهم للأسباب التي أدت إلى انهياره تفشي الفساد بشكل غير مسبوق بالبلاد.

وقال في مقابلة مع الإعلامي محمود سعد على التلفزيون المصري "ثورة 25 يناير كانت حتمًا ستحدث وكنا في انتظارها، لأن كل الأسباب كانت مؤهلة لحدوث ثورة خاصة في العامين الأخيرين، الإضرابات والاعتصامات كانت في كل أنحاء البلد ورصيف مجلسي الشعب والشورى لم يخلو من الإضرابات، والفساد كان متفشيًا بصورة غير عادية لم تشهدها مصر من قبل حتى من أيام الملك".

وعزا تفشي الفساد في نظام مبارك إلى أن اختيار الوزراء لم يتم بشكل صحيح، "فكان سوء اختيار منه للوزراء، والسبب الثاني هو عدم محاسبة الوزراء والمسئولين فكان هناك وزراء غير أمناء يسرقون ولا أحد يحاسبهم، والوزير الجيد الذي يحقق شعبية ويحبه الناس كان يطرد فورًا من الوزارة" .

وعن أسباب خروجه من الوزارة، قال جويلي: "السبب أصبح واضحا لدى الناس وهو أني كنت محبوب ولي شعبية لدى الجمهور والوزير الذي كان يحقق شعبية عند الناس كان لا يكمل في الوزارة".

وأضاف: "أنا جئت في وزارة الدكتور كمال الجنزوري ولما تولى الدكتور عاطف عبيد الوزارة أقالني، لأني وقفت له في أزمة السكر والقطن وأشياء أخرى كثيرة، فكنت أرفض أن أرفع الأسعار، وكان مبدأي الحفاظ على السعر وثبات السوق".

وعزا خلافه مع عبيد إلى أن الأخير "كان يمتلك شركة السكر وبالتالي كان يرفع سعر السكر من 160 قرشًا إلى جنيهين كي يكسب أكثر فكنت أرفض ولهذا السبب مشيت من الوزارة".

وأبدى جويلي تفاؤله بالتغيرات السياسية التي تشهدها مصر، وقال "أتمنى أن يفتح المجال لتكوين أحزاب وخروج حزب "الوسط" للنور معناه أننا بالفعل على الطريق الصحيح للديمقراطية".

ليست هناك تعليقات: