السبت، ٧ نوفمبر ٢٠٠٩

دراسة: الصحف القومية أداة دعاية لنواب الحزب.. "الوطني" يتجه للإطاحة بـ 40% من نوابه الحاليين في الانتخابات القادمة


قرر الحزب الوطني استبدال 40 بالمائة من نوابه الحاليين بمجلس الشعب خلال الانتخابات البرلمانية المقررة العام القادم، والدفع بدلا من هؤلاء بوجوه جديدة، سعيا منه لضخ دماء جديدة والبحث عن مرشحين يحظون بالشعبية في دوائرهم الانتخابية.
يأتي ذلك في إطار استراتيجية تجديد الدماء داخل الحزب والتي برزت ملامحها بشكل واضح خلال انتخابات الوحدات الحزبية التي شهدت تغيير أكثر من 60 بالمائة من أعضائها، وستتم التغييرات المرتقبة بناء على تقارير الأداء البرلماني الذي تصدره أمانة التنظيم بالحزب "الوطني" التي يترأسها أحمد عز.
إلى ذلك، أصدر مركز الدراسات البرلمانية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية دراسة أعدها الدكتور علي الصاوي تحت عنوان "البرلمان في عيون الرأي العام" كشفت أن الصحف القومية تلعب الدور الرئيسي في تغطية أعمال نواب الحزب "الوطني" والدعاية لهم بشكل غير متوازن بالنسبة لنواب المعارضة على الرغم من مواقف نواب الحزب الحاكم المؤيدة بشكل عام لسياسات الحكومة، وهو الأمر الذي تتحفظ عليه الأقلام الوطنية في هذه الصحف.
الدراسة التي تستعرض صور البرلمان وأخباره في عيون الرأي العام كما تعكسه التغطية الصحفية للحياة البرلمانية، ذكرت أن الإعلام البرلماني يشكل كافة مجالات الحياة ويلعب دورا مهما خلال الحملة الانتخابية بالتأثير على البرامج للمرشحين، فضلا عن رفع درجة الوعي السياسي بمستوى الأداء البرلماني وتوسيع دائرة المشاركة الشعبية في صنع القرار السياسي وقياس درجة تقبل المواطنين للقدرات التشريعية والمواقف البرلمانية المختلفة.
وأضافت أن هناك عوامل تؤثر على تغطية الصحف لشئون البرلمان في مقدمتها الوجه السياسي للوسيلة الإعلامية، وأشارت إلى أن سياسة رئيس التحرير لها دور كبير في المعالجة، فالحياد لم يكن هو سيد الموقف في الموضوعات المنشورة على صفحات الجرائد، لأنه كثيرا ما تكون هناك مساحات محجوزة مقدما لبعض الشخصيات سواء كانت وزارية أو نيابية مع صورهم الملونة، إلى جانب عمل "فلتر" لعدم إعطاء بعض الأسماء مساحة ما إلا بقدر محسوب لها مسبقا.
وأوضحت أن الانتماء الحزبي للنائب يحدد أكثر الصحف اهتماما بأخباره ونشاطه النيابي والاهم مستوى أدائه ونشاطه تحت القبة، خاصة ممن يقدمون استجوابا للوزراء والشخصيات المسئولة في الدولة، فضلا عن أن علاقة النائب بوسائل الإعلام ومدى تميزه كشخصية اجتماعية ودودة مع الإعلاميين تساعد على التدفق المستمر لأخباره ومعلومات عنه في الوسائل المختلفة، كما جاء بالدراسة.

ليست هناك تعليقات: