السبت، ١٤ نوفمبر ٢٠٠٩

اعتبرها أخطر من معاداة السامية.. باحث مصري بجامعة بوسطن يدعو لملاحقة إسرائيل قضائيًا على نكاتها التي تُشبّه العرب بالقرود والبراز

أجري الدكتور هاني زاده أستاذ العلوم الاجتماعية بجامعة بوسطن الأمريكية، دراسة بعنوان "النكات اليهودية علي المصرين والعرب" احتوت علي أكثر من مائتي نكتة سياسية هي عبارة عن نكات عنصرية تحمل في ظاهرها وباطنها الكره والازدراء.
واعتبر الباحث في مقدمة دراسته التي أرسل لـ "المصريون" نسخة منها أن النكات اليهودية التي تخرج من المجتمع الإسرائيلي عن العرب والمصريين هي أخطر من معاداة السامية التي ضج بها العرب كلما حاولوا الدفاع عن أنفسهم وأوطانهم، وأضاف أن هذه النكت ربما تكون الباب الذي يدخل من خلاله الحكام والسياسيون العرب لملاحقة إسرائيل في المحاكم الدولية بتهمة ازدراء العرب.
وقد اختارت "المصريون" بعض النكت التي جاءت في الدراسة باعتبارها الأخف حدة، ومن بينها سؤال: ما هو الفارق بين الكوميديا والتراجيديا؟، وجاءت الإجابة: الكوميديا أن تغرق سفينة مليئة بالعرب والتراجيديا أن ينجو أحد ويسبح إلى الشاطئ، وهناك نكتة أخرى لا تختلف كثيرا عن الأولي تقول كم يساوي عربي في يهودي على براز؟، وجاءت الإجابة: يساوي يهودي لأن العربي والبراز سيختزل كل منهما الآخر.
وأظهرت النكتة اليهودية ازدراءها بعنف من العرب، حيث تقول إحداها: لماذا يصحب العربي الحمار معه إلى السوق ؟.. حتى يجد من يتشاور معه!، وأيضا ما هو الفارق بين العربي والقرد؟ .. الذيل!!، ولم تكتف النكت اليهودية بهذا التحقير بل زادت عندما سأل واحد جارة ما معنى وجود عربي واحد في البحر المتوسط؟.. تلوث!!.
ومن النكت التي يقوم الآباء بتلقينها لأبنائهم: يهودي ينتزه في جنوب تل أبيب، فجأة رأى محل تحف فدخله بدافع الفضول وتجول فيه حتى شد انتباهه تمثال لفأر كبير مصنوع من البرونز، فاقترب من البائع اليهودي واشتري التمثال وخرج من المحل، فإذا به يجد عددا من الفئران تتعقبه، وحين وصل إلى الزقاق الآخر رأى العدد وصل إلى العشرات ثم أخذ العدد يتضاعف كلما مر بشارع جديد، فراح يجري خوفا ناحية
البحر وتتدفق خلفه ملاين الفئران، وحين وصل إلي الشاطئ ألقي بالتمثال البرونزي في البحر وفوجئ بأن كل الفئران قفزت وراء التمثال وغرقت، وهرول الرجل عائدا إلي المحل وحين شاهد البائع اتكأ على الحائط ساخرا وقال له: من المؤكد أنك عدت من أجل القصة أليس كذالك ؟ فرد الرجل لا بل لأسألك هل لديك عربي مصنوع من البرونز!.
وأيضا مما جاء في الكتاب من نكات، نكتة عن أب وابنه يسيران في شوارع نيويورك عام 2030 وفجأة توقف الأب وأخذ نفسا عميقا، وقال لابنه: تخيل أن البرجين التوأم كانا موجودين في هذا المكان بالضبط، ينظر الابن لأبيه ويسأله ما معنى البرجين التوأم؟ يرد الأب: البرجان
التوأم كانا برجين عملاقين وبداخلهما عدد كبير من المكاتب والشركات، وكانا قلب الولايات المتحدة لكن منذ سنوات قام بعض العرب بتدميرها، فكر الولد لفترة طويلة ثم سأله أباه: أبي وما معني عرب؟!.
ومن النكت العسكرية نكتة عبارة عن سؤال: كيف يتم تنظيف بيت عربي ؟ بحرس الحدود. وما هو الشيء الأسود الذي يبدو واضحا فوق العربي؟ حذاء جندي في جيش الدفاع.
وقد اختتم الباحث دراسته بمطالبة الدول العربية بالوقوف أمام ما يطلقه اليهود من نكات على العرب والمصريين واتخاذ موقف قانوني موحد من شأنه أن يضع اليهود في حجمهم الحقيقي ويجعلهم يفكرون ألف مرة قبل أن يهددوا بالتلويح بمعاداة السامية، لأن النكات التي يصنعوها أخطر من معاداة السامية.
حسين البربري (المصريون

ليست هناك تعليقات: