السبت، ٢١ نوفمبر ٢٠٠٩

لماذا يكرهوننا ؟

هذا التساؤل حاولت الإدارة الأمريكية السابقة طرحه ومحاولة الإجابة عليه عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر كانوا يحاولون أن يعرفوا لماذا يكره اغلب شعوب العالم أمريكا؟ وأنني أتطلع أن تحاول مصر طرح نفس السؤال على نفسها لماذا يكرهوننا؟ بعد أحداث العنف الجزائري ضد المصريين في السودان عقب المباراة الأخيرة ؟ لان الحكاية ليست مباراة وحالة العداء ضد ما هو مصري منتشرة في دول عربية كثيرة وهى حقيقة يعرفها أكثر من يعيش خارج مصر لابد أن نطرح السؤال على أنفسنا وعلى الآخرين لنعرف ماذا حدث ؟ هل المشكلة كما يحاولون أن يروجوا من أن الدور المصري تراجع وان انحيازها إلى قضايا أمتها العربية قد اختفى وأنها تنفذ أجندة أمريكية إسرائيلية وبالتالي فحالة العداء والكراهية ضد الموقف المصري طبيعية؟ يمكن لكنني أتساءل أيضا أين الدولة العربية التي ارتفع دورها القومي وخرجت بحلول أو مبادرات أو بأمارات تدل على أنها تستحق أن ترث الدور القومي المصري السابق ؟وتحديدا ما هو الدور الوطني والقومي الذي قامت به الجزائر لمساعده الشعب الفلسطيني أو مساعده اي حد ؟ خد عندك مثل سوريا أكثر دوله عربيه تحاول الترويج لأنفسها وطنيا وعربيا وأنها الكرامة العربية والدور العربي والرفض العربي ومع ذلك يمرح الطيران الاسرائيلي في سمائها ويضرب أرضها دون أن تفعل شيئا سوى الخطب الرنانة والألفاظ الضخمة ثم السعي للصلح مع إسرائيل ؟ لم يطلق من سوريا التي تجمعها بإسرائيل حدود مشتركه ولا طوبه واحده تجاه إسرائيل ومازالت الأرض السورية في الجولان محتله ولا يفعلون شيئا سوى شتم مصر هناك أيضا حدود مشتركه للأردن وللبنان ومع ذلك الحديث عن مصر فقط وكان مصر هي الشماعة التي يعلق الجميع خيبتهم عليها وأعود للتساؤل هل المشكلة إننا كشعب تجاوزنا بلا حدود مع حكامنا فهانوا علينا بالداخل وبالتالي هانوا على الآخرين بالخارج ؟ يجوز خاصة أن مصر بها قدر من حرية الكتابة تسمح بتقطيع فروه أتخن مسئول فيها بشكل يومي في الوقت الذي إذا عطس حاكم عربي أخر ولم يقول له شعبه يرحمكم الله قد يقبع في السجون –الشعب مش الحاكم- مدى الحياة؟ هل هي عقده نفسيه من بعض الشعوب العربية لأننا الذين ربينا وعلمنا وثقفنا وساعدنا اغلب الدول العربية التي كانت في مراحل التكوين ولم تجد أمامها سوي يد مصر لتساعدها وبالتالي لم تجد سوى نفس اليد لتعضها حتى تثبت أنها كبرت وشبت عن الطوق ؟ ممكن هل المشكلة أن الشعب المصري طيب وغلبان وسريع النسيان وبالتالي ليس هناك مانع من إهانته طالما انه ينسي ؟ هل المشكلة أن الشعب المصري فقير أو أفقروه فهج في بلاد الله يبحث عن رزقه ويأكل الخبز أحيانا منزوع الكرامة لان البديل أمامه هو بلاده التي تعانى من الفقر والنهب والفساد ؟ معقول اننى أتطلع إلى أبحاث ودراسات واستقصاء لمحاوله فهم السؤال والوصول إلى الاجابه لان الحساسية ضد مصر والمصريين تقبع تحت الجلود لدى دول عربيه كثيرة أما عن مباراة مصر والجزائر فالفائز فيها لن يدخل الجنة والخاسر لن يدخل النار مجرد ماتش كوره لكن أن تتصاعد الأمور إلى هذا الحد فان الأمر ليس مقبولا يجب أن يتم فتح التحقيق بلجنة مشتركه بين الجزائر ومصر وطرف عربي أخر محايد فيما حدث في القاهرة ولجنه مشتركه من الجزائر ومصر والسودان وطرف عربي رابع فيما حدث في الخرطوم وان تعلن النتائج بشفافية لمعرفه الحقائق كاملة هل المشكلة أن المصريين هاجموا الأتوبيس الجزائري وحطموه وجرحوا ثلاثة لاعبين وان المصريين اعتدوا على المشجعين الجزائريين عقب مباراة القاهرة وبالتالي فان رد الفعل الذي حدث في السودان كان طبيعيا ونوع من أنواع الانتقام أم أن لاعبي الجزائر هم من حطموا الأتوبيس من الداخل وافتعلوا الإصابات لمحاوله التأثير على الفيفا لنقل المباراة خارج مصر وان هؤلاء المشجعين اشتروا الاسلحه البيضاء قبل مباراة السودان وحاولوا الاعتداء على المصريين وقتلهم وفقا لخطه محكمه تم إعدادها في الجزائر وأرسلوا أرباب السوابق لتنفيذها اننى أتحدث الآن بصوت العقل واغصب على افكارى ومشاعري كثيرا وأنا أحاول أن أكون عاقلا
إيهاب البدوي 20-11-2009

ليست هناك تعليقات: