الأحد، ٢٢ نوفمبر ٢٠٠٩

أثنى على الإسلام الذي تركهم "يتصرفون كما يدينون".. البابا شنودة يجدد تأييده لتولي جمال مبارك الرئاسة لـ عدم وجود بديل أو منافس له

جدد البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تأييده لتولي جمال مبارك نجل الرئيس المصري رئاسة الجمهورية، رغم تأكيده على عدم ممارسة الكهنة لأي دور سياسي، واقتصار عملهم على الرعاية والاهتمام بشعبهم .
وقال، في حوار لبرنامج "حديث المدينة" بالتلفزيون المصري، إنه لا يوجد بديل أو منافس لجمال مبارك، مضيفًا: إذا وجد منافس، فإننا نتكلم كلاما آخر.
وأضاف: الكهنة لا يقومون بأي دور سياسي لأن عملهم الأول يقتصر على الرعاية والاهتمام بشعبهم، كما لا يمتلكون وقتًا للسياسة، لأن الذي يدخلها لابد أن يتمرس، ويعرف كافة الاتجاهات السياسية، والى أي اتجاه سينضم.
وأضاف: الدين لا يُسيس إطلاقًا، وليس شغلتي السياسة، إلا أن واجبنا الوطني يجعلنا نشترك في الانتخابات، فنحن نبدي رأينا في السياسة ولا نشتغل بها لأنها قد تؤدي إلى التحزب وإتباع منهج حزب معين .
وأشار إلى أن الدولة لا تتدخل في شئون الكنيسة والكهنوت، لأن الإسلام يقول "إذا أتاك أهل الذمة فاحكم بينهم بما يؤمنون، لذا فهم يتركونا نتصرف كما ندين"، موضحًا أن الحكم بالشلح ضد أي من الرهبان له أسباب كثيرة، وذكرها قد يؤدي لاستغلال بعضها ضد الآخرين ، مضيفًا: لا أريد للكنيسة أن تكون لعبة عند الإعلام، خاصة إذا
كانت المصادر لا تعرف الحق.
واعتبر أن الملف الخاص بمشروع قانون الأحوال الشخصية الموحد أدركته الشيخوخة في إدراج المسئولين، قائلاً:: جمعت رؤساء الكنائس المصرية ورؤساء الكنائس الذين لهم رئاسة خارج مصر، وتناقشنا وخرجنا بمشروع القانون وسلمته إلى صوفي أبو طالب حينما كان رئيسًا لمجلس الشعب سنة 1980، ولم يحدث فيه شيء حتى قابلنا المستشار سيف النصر وقت أن كان وزيرًا للعدل في 1998 وفتحت معه الموضوع فقال إن الموضوع مرت عليه 18 سنة وربما لديكم الآن فكر جديد حول المشروع فجمعت رؤساء الكنائس مرة تانية وأعددت مذكرة أخرى لا تختلف في المبدأ وأرسلناها إلى جوار الأولى، وقلت لهم إن الخلاف بين الكنيسة والقضاء يرجع إلى أن الأخير يحكم بلائحة
قديمة لا نوافق عليها.

كتب سامي بلتاجي (المصريون): 22-11

ليست هناك تعليقات: