الأحد، ٢٢ نوفمبر ٢٠٠٩

مصدر قضائي ينفي إدراج رئيس تحرير جريدة الشروق الجزائرية المتواجد الآن بالقاهرة على قوائم الممنوعين من السفر

انتقل النائب العام المستشار عبد المجيد محمود أمس إلى محيط السفارة الجزائرية بمنطقه الزمالك لمعاينة أثار المصادمات بين المتظاهرين الغاضبين وقوات الأمن في وقت متأخر من يوم الخميس، فيما وجهت النيابة لـ 40 من المشاركين تهم التجمهر وإثارة الشغب والتعدي علي قوات الأمن وإحداث إصابات بينهم وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة، وتكدير الأمن العام، وأمرت بحبسهم احتياطيا على ذمة التحقيق.
وكان المئات من الشباب حاولوا اقتحام مقر السفارة احتجاجا على اعتداءات المشجعين الجزائريين بالخرطوم، ووقعت مصادمات بين الجماهير وقوات الأمن أصيب خلالها 11 ضابط شرطة و24 مجندا وحطمت 15 سيارة شرطة، فضلاً عن أحداث تلفيات بوجهات المحلات ومحطة وقود، بحسب بيان وزارة الداخلية.
وقد عاين فريق النيابة 4 محلات تعرضت للإتلاف، وطلب سرعة الانتهاء من إعداد التقرير الفني حول السيارات التي تعرضت للإتلاف أيضا في الحادث، كما انتقل فريق النيابة للمستشفى لأخذ أقوال الضباط والجنود المصابين، وطالب بسرعة موافاته بالتقرير الطبي عن حالتهم لإدراجه ضمن ملف التحقيقات.
كما قامت النيابة بتحريز المضبوطات التي كان يحملها المتظاهرون وأمرت بإرسالها إلي خبراء المعمل الجنائي لفحصها، وهي عبارة عن عبوات "بيروسول" وزجاجات مملوءة بالبنزين "مولوتوف" وطلبت تقريرًا سريعًا عنها.
إلى ذلك، نفى مصدر قضائي ما تردد بشأن قيام النائب العام المستشار عبد المجيد محمود إدراج اسم رئيس تحرير جريدة "الشروق" الجزائرية المتواجد بالقاهرة ضمن قوائم الممنوعين من السفر تمهيدا لمثوله أمام جهات التحقيق بتهمة نشر خبر كاذب عن وفاة أحد المشجعين الجزائريين بمصر.
وكانت هناء السمري مقدمة برنامج "48 ساعة" يذاع على "قناة المحور" أعلنت خلال حلقة البرنامج الأخيرة أن دقمان أرفيس رئيس تحرير جريدة "الشروق" متواجد حاليا بصحبة صحفيتين جزائريتين تتدربان في مركز كمال أدهم بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وختم البرنامج بتوجيه مناشدة للمستشار عبد المجيد محمود النائب العام لضرورة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة تجاه هذا الشخص لما تسبب فيه من فتنة عربية بين بلدين شقيقين وساهم في تعريض حياة الكثير من المواطنين للموت بسبب ما ينشره.
وأشارت أيضا إلي إن "دقمان"، هو الذي أرسل الخبر الكاذب الذي أشار فيه إلى وفاة أحد الجماهير الجزائرية في مصر، وهو الخبر الذي ثبت عدم صحته بعد ذلك، وهو الذي يراسل الجريدة حتى الآن ويبث أخبارا كاذبة تقوم بتهييج الشعب الجزائري مما يدفعهم للاندفاع والاعتداء على المصريين.
وفي كفر الشيخ، توجه أكثر من 400 من أهالي قرية ميت الديبة التابعة لمركز قلين بصحبة النائب البرلماني جمال سعد الدين إلى مقر السفارة الجزائرية بالقاهرة أمس للمطالبة بإعادة أولادهم العاملين بالجزائر إلى مصر، بعدما أكد النائب أنهم يتلقون اتصالات منهم تفيد بتعرضهم للتعذيب البدني والنفسي وأنهم محتجزون داخل منازلهم وبمقر الشركات بعد تهديدات بالقتل لهم.
وحذر النائب من أن هناك أكثر من 200 عامل يعملون بالجزائر من قرية ميت الديبة معرضون للخطر، وأشار إلى أن ذويهم خرجوا ليعبروا عن غضبهم من خلال الاحتجاج السلمي أمام السفارة للمطالبة.
وأكد أنه منذ انتهاء مباراة مصر والجزائر الأولي بالقاهرة السبت قبل الماضي يقوم العمال بالاتصال يوميا لنقل استغاثاتهم للمسئولين في مصر، داعيا وزارة الخارجية المصرية إلى التحرك من أجل يجاد مخرج والسماح بعودة أبناء القرية وجميع المصريين العاملين بالجزائر إلى أهاليهم سالمين.
وقال خيري رمضان وهو يبكي: ابني بيتصل يوميا وبيقول ألحقونا نحن هنموت ومحبوسين في غرف ذي الفئران ولا نجد طعاما نأكله أو شراب، وكلنا نخاف أن نخرج بعد التهديدات بالقتل أن نموت، خاصة أن هناك الكثير من زملائه تعرضوا للضرب وإصابات مختلفة بأجسادهم، وأضاف: عايزين ابني يرجع بأي ثمن قبل أن يأتي إلينا مقتولا أو مذبوحا.

كتبت دينا الحسيني ومحمد الأنصاري (المصريون

ليست هناك تعليقات: