الأربعاء، ١١ نوفمبر ٢٠٠٩

الولايات المتحدة ستُمنح مخرجًا آمنًا من أفغانستان إذا قررت الانسحاب.

أعلن القائد الأفغاني السابق وزعيم الحزب الإسلامي بأفغانستان قلب الدين حكمتيار أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن لا يزال على قيد الحياة، مشيرًا إلى أن إيران ساعدت روسيا في احتلال أفغانستان.
وحكمتيار هو زعيم الحزب الإسلامي الأفغاني، وهو أحد "قادة المجاهدين" في فترة الغزو السوفييتي لأفغانستان. والآن يعارض حكم "حامد کرزای"، كما يعارض الوجود الغربي علی أفغانستان.
وقال حكمتيار في شريط مصور بثته قناة "عاج" الباكستانية: إن الولايات المتحدة ستُمنح مخرجًا آمنًا من أفغانستان إذا قررت الانسحاب.
وفي سياق آخر، أشار حكمتيار إلى أن روسيا وإيران اتفقتا في السابق على غزو أفغانستان بـ17 ألف مقاتل، وبدعم من أحمد شاه مسعود الزعيم الأفغاني الذي اغتيل عام 2001.
كما انتقد استراتيجية تنظيم القاعدة معتبرًا أنها كانت مخطئة وتسببت في سقوط نظام طالبان، وفقًا لما نقلت "ديلي تايمز" الباكستانية.
وأشار إلى أن دول إيران والصين والهند تساعد الولايات المتحدة في أفغانستان رغم "وجود خلاف بينها"، كما طالب الجهات التي تستهدف قوات الأمن الباكستانية بأن تتحول في هدفها نحو القوات الأجنبية.

حكمتيار مطلع على وضع ابن لادن:
من جهتها، قالت صحيفة "ذي نيشن" الباكستانية: إن تصريح حكمتيار حول أسامة بن لادن يشير إلى أمرين: الأول أنه مطلع على الأوضاع الصحية لزعيم القاعدة، والثاني: فشل جهود الولايات المتحدة بما في ذلك الصواريخ التي أسقطتها.
على أمريكا الإذعان لمطالب المقاومة:
وكان حكمتيار قد أكد في أغسطس الماضي أنه ليس أمام الولايات المتحدة الأمريكية سوى الإذعان لمطالب حركة طالبان بالانسحاب من أفغانستان.
وقال حكمتيار: "إن على أمريكا أن تعي أنها لن تتمكن من الانتصار في حربها في أفغانستان عبر زيادة قواتها في هذا البلد أو عبر "مهزلة" الانتخابات".
وأضاف: "لا يوجد أمام الولايات المتحدة سوى الإذعان لمطالب المقاومة (طالبان) والخروج من هذه البلاد وترك الأفغان يقررون مصيرهم دون وصاية من الآخرين".
وشدد حكمتيار على أن "القضية الأساسية التي تهيمن على أذهان الشعب الأفغاني هي إنهاء الاحتلال واستقلال البلاد وإنشاء حكومة مستقلة عن طريق انتخابات نزيهة تعبر عن رغبة الأفغان وتمكنهم من إقامة حكومة إسلامية ولن يقبلوا بأقل من ذلك، وسيستمر المجاهدون في مقاومتهم حتى تتحقق هذه الأهداف".

ليست هناك تعليقات: