الأحد، ١٢ ديسمبر ٢٠١٠

الفاتيكان رفض التعاون في تحقيق حول الفضائح الجنسية السبت 11 ديسمبر 2010


كشفت وثيقة نشرها موقع "ويكيليكس"، أن الفاتيكان رفض التعاون في تحقيق إيرلندي حول اعتداءات جنسية على أطفال قام بها كهنة في دبلن، لأن الطلبات الايرلندية لم تتقيد بالإجراءات الرسمية.
وتعود الوثيقة إلى السادس والعشرين من فبراير، حين أصدرت السفارة الأمريكية في روما برقية جاء فيها أن الطلبات التي قدمتها لجنة مورفي للحصول على معلومات "أغضبت المسئولين في الفاتيكان، لأنهم رأوا فيها إهانة لسيادة الفاتيكان.
وجاء في الوثيقة إن "لجنة مورفي بعثت بالطلبات مباشرة إلى مسئولين في الفاتيكان من دون المرور بالقنوات الدبلوماسية"، وفق ما أوردت صحيفة "الجارديان" في عددها السبت نقلاً عن البرقية.
وتسبب هذا الإجراء في "إثارة غضب الفاتيكان الذي أخذ على الحكومة الايرلندية، أنها لم تطلب من اللجنة التقيد بإجراءات طلب المعلومات من الكرسي الرسولي"، حيث "وصف السفير الأيرلندي في الفاتيكان تلك الفترة بأنها أصعب أزمة واجهها، تعين عليه إدارتها"، بحسب البرقية. وكشف تقرير مورفي الذي صدر في نوفمبر 2009 بعد تحقيق استمر ثلاث سنوات، كيف غطى المسئولون في ابرشية دبلن التجاوزات الجنسية التي ارتكبها كهنة ضد أطفال في المنطقة.
وفي 20 مارس، بعث البابا بنديكت السادس عشر برسالة إلى "المؤمنين" في إيرلندا اتسمت بنبرتها الحادة جدا حيال الاساقفة الإيرلنديين. وأعرب في الرسالة عن العار وتأنيب الضمير الذي تشعر به الكنيسة من التجاوزات الجنسية ضد الأطفال التي ارتكبها كهنة ورجال دين في ايرلندا.
وتواجه الكنيسة الكاثوليكية أعنف أزمة هزت صورتها أمام أتباعها، بعد أن جرى الكشف عن فضائح اعتداء جنسي على أطفال داخل الكنيسة في العديد من الدول الأوروبية، وطالت الفضيحة بنديكيت السادس عشر بابا الفاتيكان، الذي تكتم على فضيحة منذ سنوات.
وأدى هذا الأمر بالعديد من المسيحيين الكاثوليك إلى مغادرة الكنيسة، إذ كشف استطلاع للرأي في وقت سابق هذا العام، أن نحو ربع المسيحيين الكاثوليك الألمان يفكرون في الخروج عن الكنيسة، في أعقاب تفجر فضائح الاعتداء الجنسي على أطفال داخل الكنيسة، والتستر على ارتكابها.


المفكرة

islammemo

ليست هناك تعليقات: