الثلاثاء، ٢٨ ديسمبر ٢٠١٠

يتناول الأحداث التي مرت بها الكنيسة.. البابا مكسيموس لـ "المصريون": سأشارك في قداس عيد الميلاد عبر "الفيديو كونفرانس" من الولايات المتحدة


أعلن البابا مكسيموس رئيس المجمع المقدس لكنائس القديس أثناسيوس بأمريكا والشرق الأوسط، أنه سيترأس قداس عيد الميلاد يوم السادس من يناير المقبل في بنسلفانيا بالولايات المتحدة، على أن يشارك عبر "الفيديو كونفرانس" في القداس الذي ستقيمه كنيسة القديس أثناسيوس بالمقطم برئاسة الأنبا إبرام.

وأضاف مكسيموس في تصريحات خاصة لـ "المصريون"، "سوف أستفيد من فارق التوقيت بين مصر والولايات المتحدة بأن أشارك في القداس كنيسة القديس أثناسيوس بالمقطم عبر "الفيديو كونفرانس"، وذلك للتعليق على الأحداث التي مرت بها الكنيسة في 2010 وطرق التعامل معها، فضلاً عن طرح رؤيتي بشأن مستقبل الأقباط في مصر".

ويغيب الأنبا مكسيموس عن حضور قداس هذا العام بسبب تواجده بالولايات المتحدة منذ شهور، علما بأنه كان قد شارك في قداس العام الماضي بحضور المئات من أتباع كنيسته، وارتدى آنذاك زيا أحمر مخالف لزي البابا شنودة الثالث الذهبي.

وقبل سفره للولايات المتحدة، دعا كان مكسيموس إلى حوار بين الإسلام والمسيحية، وقام بتنظيم أربعة صالونات ثقافية حضرها الدكتور عبد المعطي بيومي، ممثلاً لمجمع البحوث الإسلامية، والقس إكرام لمعي ورفعت فكري عن الكنيسة الإنجيلية ونخبة من المفكرين والمثقفين المصريين. ومن المقرر أن يستأنف نشاطه فور عودته من الخارج .

وأنشأ الأنبا مكسيموس رسميًا المجمع المقدس للمسيحيين الأرثوذكس بمصر والشرق الأوسط، بالتوازي مع الكنيسة المرقسية التي يرأسها البابا شنودة الثالث، واستطاع أن يجتذب أعدادا كبيرة للانضمام إلى كنيسته، الأمر الذي أثار قلقا متناميا داخل الكنيسة القبطية، وهو يعتبر أن مشاكل الأقباط تكمن في العودة للائحة قانون الأحوال الشخصية لسنة 1938، الذي يرفض البابا شنوده العمل به.

وفضلا عن مواقفه المخالفة للكنيسة في الكثير من القضايا، فقد عبر عن رفضه لتشكيك قيادات الكنيسة القبطية في الثوابت الإسلامية، بعد هجوم الأنبا بيشوي علي القرآن الكريم زاعمًا أنه أكد واقعة "صلب المسيح"، وأصدر بيانًا أكد فيه أن جميع المسلمين بتأكيد القران الكريم نفسه يعلمون أن المسيحيين هم الأقرب مودة للمسلمين وأن التاريخ لم يذكر حالة صدام واحدة بين المسلمين والمسيحيين فى زمان الدعوة، بل على العكس كانت هناك نماذج مشرفة لاحترام الإسلام لحرية المسيحيين فى الحفاظ على إيمانهم المسيحي تجسدت في علاقة المسلمين بنصارى نجران وبني تغلب.

وأضاف: لمن لا يعرف دقائق التاريخ فأن بني تغلب لم يدفعوا جزية للمسلمين بسبب تعهدهم بالدفاع عن الدولة من ناحية توطنهم – ومن ثم فأنني أقول للمسلمين أن المسيحية لا يمثلها ولا ينطق باسمها إلا من تشبه بسلوكيات السيد المسيح والتزم بتعاليمه في الإنجيل التي تحض على محبة الآخرين.

وتابع: ليعلم جميع المسيحيين أن المسيحية ليست هتافات وشعارات و كنها إيمان بالمسيح وطاعة كاملة وحقيقية لوصايا الإنجيل، ومن لا يريد أن يلتزم بوصايا الإنجيل التي تدعو للمحبة والتسامح وينحت لنفسه منهجًا يتناسب مع طموحاته وهواه فعليه أن يكف عن الكلام باسم المسيحية أو المسيحيين وأن يتحمل وحده نتائج رغباته دون أن يجرجر المسيحيين المسالمين البسطاء إلى ساحة الغليان بغير ذنب أو جريرة
.

كتب مصطفى شعبان (المصريون):

ليست هناك تعليقات: