الجمعة، ٣١ ديسمبر ٢٠١٠

مؤسس ويكيليكس: مسئولون عرب جواسيس لأمريكا


تعهد جوليان آسانج مؤسس موقع "ويكيليكس" بالكشف عن أسماء الجواسيس من المسئولين من مختلف الدول الذين عملوا لصالح الولايات المتحدة، وكشف أن من بين هؤلاء مسئولين عربًا دون أن يتم الكشف عن هوية أي منهم.
جاء ذلك في الجزء الثاني من حواره لبرنامج "بلا حدود" على فضائية "الجزيرة" الذي بث مساء الأربعاء، حيث اشترط لذلك ضمان محاكمة أولئك الجواسيس بشكل عادل وعدم إعدامهم.
وذكر مقدم البرنامج أحمد منصور، أن آسانج أطلعه على وثائق تشير إلى أن هناك مسئولين وموظفين عربا يتطوعون للاتصال بالسفارات والقنصليات الأمريكية في بلدانهم لمدها بالمعلومات عن زملائهم وعن المسئولين في المؤسسات والهيئات التي يشتغلون بها، وهو ما يجعل منهم خونة لبلدانهم وشعوبهم.
وأكد آسانج أن هناك أنواعا كثيرة من الخونة في العالم بأسره يتصلون بالسفارات الأمريكية لمدها بالمعلومات عما يجري في بلدانهم، قائلا إن هؤلاء لا شك خونة ويجب أن يكشف عنهم.
لكنه أوضح أن القائمين على موقع "ويكيليكس" لا يؤمنون بعقوبة الإعدام، واشترط لكي تكشف تلك الأسماء ألا يتعرض أصحابها للقتل وأن يحاكموا وفق إجراءات قانونية سليمة، وأشار إلى أنه ستنشر الأسماء في كل حال يتم التأكد من أن ذلك لن يؤدي إلى قتل أصحاب تلك الأسماء.
وشكا آسانج من مضايقات الولايات المتحدة له سواء على الشبكة العنكبوتية أو من خلال ما يجري من تحقيقات بشأنه ومن تحرك تشريعي لكي تنطبق على "ويكيليكس" صفة "تهديد عابر للقارات".
وذكر أنه تلقى قبل أشهر معلومات استخبارية بشأن محاولات لتوريطه في قضايا غير أخلاقية (مخدرات وإباحية) لتشويه صورته.
وقال إن لديه كما آخر من المعلومات عن القطاع المصرفي وعن الجوانب العسكرية في الشرق الأوسط وعن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) وعمليات مكافحة ما يسمى بالإرهاب وقطاع النفط في الخليج العربي.
وتسعى السويد الى القبض على آسانج (39 عامًا) لاستجوابه بشأن مزاعم اغتصاب وتحرش جنسي وإكراه غير مشروع، وقد أفرجت عنه محكمة بريطانية في وقت سابق هذا الشهر ووضعته رهن الإقامة الجبرية لحين البت بشأن مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه.
وكان آسانج أعلن في وقت سابق أنه معرّض لملاحقة قضائية من جانب وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) بتهمة التجسس، بعد إقدامه على نشر عشرات الآلاف من الوثائق السرية التي أثارت غضب الولايات المتحدة.
وتنظر وزارة العدل الأمريكية في مجموعة من التهم الجنائية - بما في ذلك انتهاكات لقانون مكافحة التجسس الذي يعود الى عام 1917 - التي يمكن أن توجه في قضية "ويكيليكس" التي تتعلق بنشر آلاف البرقيات الدبلوماسية الأمريكية السرية.
ووصف البيت الأبيض المسئولين في "ويكيليكس" بأنهم "مجرمون" بعدما بدأ الموقع نشر أكثر من 250 ألف وثيقة سرية للدبلوماسية الأمريكية عبر صحف عدة.

ليست هناك تعليقات: