الأربعاء، ٨ ديسمبر ٢٠١٠

بلاغات تزوير الانتخابات تتوافد على مكتب النائب العام

عقب إعلان الدكتور على الدين هلال، أمين الإعلام بالحزب الوطنى الديمقراطى، بأن من يشكك فى نتائج انتخابات مجلس الشعب، عليه أن يتقدم بشكواه للنائب العام أو اللجنة العليا للانتخابات، وليس للصحف والفضائيات، توافدت بلاغات عديدة من المرشحين منذ انتهاء الجولة الأولى بجميع المحافظات للنائب العام المستشار عبدالمجيد محمود، يطالبونه بالتحقيق فى وقائع التزوير، وإعلان وقف النتائج فى هذه الدوائر، وإعادة العملية الانتخابية.

وحتى الآن، تقدم محمد سعد أنور، المرشح المستقل عن دائرة الظاهر والأزبكية، وعبير سليمان، وهشام السيد، مرشحان مستقلان عن ذات الدائرة، ببلاغ للنائب العام ضد خالد الأسيوطى، وإبراهيم العبودى، المرشحين الفائزين عن الحزب الوطنى، يتهمونهما بتزوير الانتخابات، وحدد مقدمو البلاغ لجانا بعينها تجلى بها التزوير، كما فى مدرسة تقى الدين حلمى، فى لجان 59، 61، 62، 63، 64، ومدرسة الدى لاسال، على مستوى جميع لجانها، ومدرسة الأهرام فى لجان 5، 6، 7، وفى مدرسة المحبة، اللجنة 68، ومدرسة الشرفا بجميع لجانها، ومدرسة السكاكينى، ومدرسة صقر القريش، اللجنة 40.

وأرفق المرشحون اسطوانات وصورا فوتوغرافية توضح تسويد بطاقات التصويت لصالح مرشحى الحزب الوطنى، وأكدوا أن لديهم شهودا مستعدين للإدلاء بشهاداتهم حال طلبهم، وطالبوا النائب العام بالتحقيق فى هذه الوقائع، وإبطال العملية الانتخابية فى الدائرة.

كما تقدم رأفت عبدالله خضر، المرشح المستقل عن دائرة مركز العدوة بمحافظة المنيا، ببلاغ للنائب العام، يتهم المشرفين على عملية فرز الأصوات بتغيير أرقام التصويت التى حصل عليها، لصالح مرشح الحزب الوطنى، وذكر أن اللجنة أعلنت أنه حاصل على أعلى الأصوات بـ12400 صوت، إلا أنه فوجئ بفوز مرشح الوطنى، أحمد صالح يونس، بالإضافة لعمليات التسويد فى مدارس العطف حيدر، والمسيد، والزاوية، وكوم الحضر.

والطريف أن خضر طالب الرئيس حسنى مبارك فى بلاغه أن يلغى الانتخابات ويعين الأعضاء الذين يريدهم الحزب الوطنى فى البرلمان، بما فيهم المعارضة، بدلا من أعمال التزوير والشغب والبلطجة التى تشهدها كل انتخابات، مما يسىء لسمعة مصر محليا ودوليا.

كما تقدم كمال السايح، المرشح المستقل على مقعد الفئات بالدائرة الأولى بمحافظة قنا، ببلاغ إلى النائب العام، طالب فيه بإلغاء نتيجة الانتخابات بدائرته، وأوضح فى بلاغه أن مرحلتى الاقتراع والفرز شابتها مخالفات تؤدى إلى بطلانها، ورصد عمليات تسويد فى بعض اللجان لصالح مرشحى الحزب الوطنى، كما فى لجان مدرسة الأشراف الشرقية، والشيخ عيسى، والجبالوى، والمعهد الدينى ببندر قنا، كما تم منع مندوبى المرشحين من متابعة عملية الفرز، حتى فوجئ بخسارته، وطالب فى بلاغه بإلغاء نتيجة الانتخابات المعلنة فى الدائرة وإعادة العملية الانتخابية.

كما تقدم عمار أبونقاية، المرشح المستقل بدائرة الحوامدية بمحافظة 6 أكتوبر، ببلاغ للنائب العام، طالب بإلغاء نتائج الانتخابات فى الدائرة، بدعوى عدم نزاهتها، وحدوث تزوير لصالح مرشحى الحزب الوطنى.

وتقدم المرشح أشرف عبدالله محمد، عن دائرة الوايلى بالقاهرة، ببلاغ اتهم فيه رئيس اللجنة العليا للانتخابات ومعاونيه بالتستر والإهمال والتقصير فى كشف وقائع التزوير بالدائرة.

وذكر أشرف بعض وقائع التسويد، فى بلاغه إنها سودت لصالح مرشحى الحزب الوطنى، منها اللجان 101، 8، 13، 61، التى بها تسويد جماعى، جميعها بخط واحد وتوقيع واحد، وأن كل هذه الأصوات لم يسجل أمامها فى كشف الحضور الرقم القومى للمصوت، كما جاء بأوراق تصويت اللجان 10، 80، 17، 61، 93، كشوط على أسماء مرشحين آخرين، وتسويدها لصالح مرشحى الحزب الوطنى، ومع ذلك لم يستبعدها رئيس اللجنة أثناء الفرز، فضلا عن وجود توقيعات لموتى فى بعض اللجان، كما ذكر البلاغ.

وطالب أشرف النائب العام بالتصريح بإعادة فرز الأصوات، وإلغاء النتائج المعلنة، وإعادة الانتخابات فى الدائرة.
ويحيل النائب العام البلاغات المقدمة له إلى اللجنة العليا للانتخابات، حسبما ذكر مصدر قضائى بالمكتب الفنى للنائب العام، الذى أكد أن النيابة العامة غير مختصة بالتحقيق فى وقائع التزوير التى حدثت أثناء عملية الاقتراع والفرز، وأن اختصاصاتها تتعلق بأعمال الشغب والاعتداء على المرشحين وأنصارهم ورجال الأمن

الشروق 8-12-2010

ليست هناك تعليقات: