الأحد، ١٩ ديسمبر ٢٠١٠

دعت مشجعيه إلى إحراق قمصانه.. صحيفة إسرائيلية تدعو لمقاطعة نادي برشلونة بسبب دعايته لمؤسسة تمول مشاريع الشيخ القرضاوى

شنت صحيفة إسرائيلية حملة هجوم على نادي برشلونة الإسباني تدعو إلى مقاطعته، احتجاجًا على اتفاق إدارته مع مؤسسة قطر (قطر فونديشن) على وضع اسم المؤسسة التي لا تبغي الربح على قمصانه، مقابل 33 مليون يورو سنوياً اعتبارًا من الموسم المقبل، بدعوى أنها المؤسسة ذاتها التي تمول مشاريع وبرامج الشيخ يوسف القرضاوى رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين".
وأعربت الصحيفة عن اعتقادهت بأن برشلونة سيفقد الآلاف من محبيه ومشجعيه في إٍسرائيل، مقابل الفوز بالآلاف ممن وصفتهم بـ "المشجعين الإسلاميين المتشددين الآخرين"، نتيجة الاتفاق على تمويل النادي من صندوق تشرف عليه زوجة أمير قطر، هو نفسه الذي يمول مشاريع كثيرة بالعالم تحت رعاية الشيخ يوسف القرضاوى، الذي تتهمه بالتحريض ضد إسرائيل.
ومضت إلى حد دعوته الجماهير المشجعة للفريق الإسباني في إسرائيل من أجل الخروج للشوارع وإشعال دائرة نار كبيرة بها أعلام وقمصان النادي احتجاجا على تمويله من نفس الصندوق الذي يمول مشاريع القرضاوى، الذي وصفته الصحيفة بأنه "يعد من أبرز رجال الدين المسلمين الذين يؤيدون قتل اليهود في جميع أنحاء العالم".
وكتبت الصحيفة في عنوانها الرئيسي: "عينيان ميركزي" تبادر إلى حرق قمصان وأعلام برشلونة إذا لم يتراجع النادي عن اتفاقية رعاية المنظمة القطرية له". ويقود حملة التحريض رئيس تحرير الصحيفة يتسهار نفسه وهو من مناصري فريق برشلونة.
وذكرت أن "النادي يبيع نفسه لصندوق يوزع منحا لتعليم الإسلام على هذا النحو، لا يمكنه تمرير قرار من هذا النوع بدون أن نقوم نحن مؤيدو برشلونة في إسرائيل ضد هذا القرار ونعرب عن موقفنا منه".
وقالت إن "المسألة بسيطة جدًا، إذا لم يتراجع نادي برشلونة عن قراره، سنقوم نحن مشجعو الفريق في إسرائيل بإيقاد حريق كبير لحرق أعلام وشالات وأقنعة وقمصان برشلونة وكل الأدوات والرموز التي تستخدم لتشجيع الفريق الكاتالوني".
وتقود الصحيفة حملتها عبر الموقع الاجتماعي "فيس بوك"، وتقوم بتشجيع الإسرائيليين على دخول صفحتها على الموقع للتصويت لصالح الحملة التي تقودها من أجل "إسماع صوتها للعالم بأسره".
وستكون هذه المرة الأولى في تاريخه البالغ 111 عاما التي يضع فيها برشلونة إعلانا على قميص فريقه مقابل مبلغ مالي لأنه لا يتقاضى مقابلا من "يونيسف" منذ أن وضع شعارها على صدور لاعبيه عام 2006، بل إنه يدفع لهذه المؤسسة التي تتبع الأمم المتحدة وتعنى بحماية الأطفال مليوني يورو سنويا.
وتعد هذه أغلى صفقة إعلان يوضع على قمصان اللاعبين في التاريخ بعد الصفقة التي عقدها مانشستر يونايتد الإنجليزي مع شركة "أون" لوضع اسمها على قميصه اعتبارا من الموسم الحالي مقابل 23.6 مليون يورو سنويا
وستتقاسم مؤسسة قطر صدور لاعبي برشلونة مع "يونيسيف"، وهو أمر يتوافق تماما مع فلسفة النادي الكاتالوني لأن المؤسسة القطرية لا تبغي الربح في نشاطها، وهي مؤسسة تأسست عام 1995 بمبادرة من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وتتولى زوجته الشيخة موزة بنت ناصر المسند رئاسة مجلس إدارتها وتقوم بقيادة المؤسسة وتوجيهها نحو تحقيق أهدافها وبرامجها الخاصة في نواحي التعليم والعلوم وتطوير المجتمع.
يشار إلى أن مدرب برشلونة جوسيب جوارديولا، يعرف قطر تماما لأنه لعب فيها مع نادي الأهلي بين 2003 و2005، وكان من سفراء الدولة الخليجية في حملتها الناجحة لاستضافة نهائيات مونديال 2022.
وجاء هذا الإعلان بعد أيام من الإنجاز التاريخي الذي حققته قطر بفوزها باستضافة كأس العالم 2022.
يذكر أن مهام مؤسسة قطر ترتكز على ثلاث ركائز إستراتيجية هي: التعليم والعلوم والبحوث وتنمية المجتمع. وتقوم خططها على جلب جامعات عالمية رفيعة المستوى إلى قطر للمساعدة في تطوير قطاع التعليم الذي يتيح الفرصة أمام الشباب لتطوير مهاراتهم لاقتصاد المعرفة.
وفي الوقت نفسه تساهم أبحاث المؤسسة وعلومها في بناء دعامة الابتكار لقطر وقدراتها التكنولوجية من خلال تطوير وتسويق الحلول المختلفة للعلوم الأساسية. كما أنها تسهم في تنمية المجتمع وتعزيز الحياة الثقافية وحماية التراث القطري وتلبية الاحتياجات الاجتماعية المباشرة في المجتمع.

ليست هناك تعليقات: