السبت، ٨ يناير ٢٠١١

أبو الغيط ينفي تقديم مصر تعهدات إلى أوروبا بشأن حماية الأقباط



أكد أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية، اليوم السبت، أن الاتحاد الأوروبي ليس "جهة تقييم للأداء المصري، فيما يتعلق بموضوع يقع في صميم الشأن الداخلي المصري، مثل تعامل الدولة مع الأقباط، والعلاقة بين الأقباط والمسلمين".


ونفى أبو الغيط، في تصريحات صحفية اليوم، تقديم مصر تعهدات إلى دول أوروبية بتكثيف الإجراءات لحماية الأقباط في مصر، قائلا: "هذا غير صحيح على الإطلاق، مصر لا يمكن أن تتعهد لأطراف خارجية، مهما بلغت العلاقة معها، بمثل هذا الكلام".

وتابع القول، إن "مصر أعلنت على الملأ، وعلى لسان رئيس الجمهورية، التزامها الصارم بحماية أمنها، وأمن مواطنيها، ومكافحة الإرهاب، والقضاء عليه، وتعقب الجناة في هذه الجريمة البشعة، وتقديمهم إلى العدالة، هذا موقف مصري واضح لا يتزعزع، ولا يصح أن يقال إنه تعهد من مصر لهذه الدولة أو تلك".

وأردف بالقول: "مع الأسف.. بدأنا نرصد مواقف غير مريحة من البعض في أوروبا، وتحديدا من الذين ينتمون إلى التيارات اليمينية، وكلها مواقف تهدف في الأساس -كما نراها- خدمة أوضاع سياسية داخلية لديهم، وأؤكد هنا أن ما وقع في مصر من أحداث لن نسمح بأن يكون مطية يستخدمها أي سياسي في الغرب، لتخدم مواقفه، هذا أمر مرفوض كلية، ولن نمكنهم من ذلك".
وقال أبو الغيط، إن "منهج تبني البعض في الغرب -وبالذات في الاتحاد الأوروبي- المسيحيين في الشرق، من شأنه أن يؤزم الأمور بشكل كبير، وهو ويلقي بعلامات استفهام كبيرة حول طبيعة الاتحاد الأوروبي ذاتها، بل ويكرس في تقديرنا الانطباع السائد، الذي يقول به رجال دين غربيون من أن الاتحاد الأوروبي هو ناد مسيحي، ويجب أن يظل كذلك".

وأوضح أبو الغيط، أن "هذه المنطلقات في التعامل خاطئة، وتؤجج الفتنة، وتنسف


الشروق

ليست هناك تعليقات: