الاثنين، ٣١ يناير ٢٠١١

إسرائيل تحث العالم على دعم مبارك

نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية على صدر صفحتها الأولى اليوم مقالا هو بمثابة نداء للعالم لدعم نظام الرئيس المصري حسني مبارك الذي يواجه ثورة شعبية عارمة تنادي بتنحيه عن حكم البلاد.

وقالت الصحيفة إن الدبلوماسية الإسرائيلية تحاول جاهدة أن تقنع حلفاء تل أبيب في الغرب بأن دعم استقرار النظام المصري يصب في مصلحتها.

ويقول كاتب المقال باراك رافيد الذي يشغل منصب المراسل الدبلوماسي للصحيفة ومندوبها بمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل خاطبت الولايات المتحدة والدول الأوروبية تدعوها إلى لجم انتقاداتها لنظام مبارك.

المخاوف الإسرائيلية من انهيار نظام مبارك تصاعدت بعد صدور تصريحات غربية تؤيد مطالب التغيير في مصر.

مراقبة من بعيد
يُذكر أن المسؤولين الإسرائيليين قد انتهجوا منهج المراقبة من بعيد في التعامل مع الوضع بمصر، بعد أن صدرت تعليمات من رئيس الحكومة إلى أعضاء وزارته بتجنب التعليق علنا على الأحداث الجارية في مصر التي كانت أول دولة عربية تعقد معاهدة صلح مع إسرائيل.

"
إسرائيل حثت سفراءها بالدول الكبرى والمؤثرة على ضرورة الاتصال بمسؤولي تلك الدول وتوضيح أهمية الاستقرار بمصر
"

لكن رافيد يذكر أن مسؤولين إسرائيليين وصفهم برفيعي المستوى قالوا إن وزارة الخارجية أصدرت تعليماتها إلى سفراء تل أبيب بعدد من دول العالم من ضمنها الولايات المتحدة وكندا والصين وروسيا وبلدان الاتحاد الأوروبي بضرورة الاتصال بالمسؤولين بالدول التي تستضيف سفاراتهم، وتوضيح أهمية الاستقرار بمصر، وحثتهم على سرعة التصرف بهذا الخصوص.

ومن المتوقع أن يعقد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي اجتماعا خاصا اليوم حول الوضع المصري، ولكن لا يتوقع أن يصدر عن الاجتماع شئ يختلف عن تصريحات صدرت عن الاتحاد وواشنطن الأيام القليلة الماضية.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد حث مبارك على اتخاذ "خطوات ملموسة" نحو التغيير الديمقراطي، والامتناع عن استخدام العنف ضد المتظاهرين المسالمين، وهي آراء عكستها تصريحات صدرت من قادة بريطانيين وفرنسيين وألمان.

نقد إسرائيلي
وينقل مقال رافيد على صحيفة هآرتس قول أحد المسؤولين الإسرائيليين "إن الأميركيين والأوروبيين قد انجروا خلف الرأي العام ونسوا مصالحهم الحقيقية. حتى لو كان لديهم (أوروبا وأميركا) انتقادات لمبارك فليس حريا بهم أن يتركوا أصدقاءهم ويجعلونهم يشعرون بالوحدة. الأردن والمملكة العربية السعودية يريان ردود الفعل في الغرب، وكيف الكل قد تخلى عن مبارك، وهذا سوف تكون له تداعيات خطيرة جدا".
وكان نتنياهو قد أعلن في الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء الأحد عن انعقاد المجلس الأمني المصغر لمناقشة الوضع في مصر.

من جهة أخرى حثت الخارجية الإسرائيلية رعاياها على العودة، كما طلبت من أولئك الذين يعتزمون المغادرة إلى مصر بالتفكير مليا قبل الإقدام على السفر. وأوضحت الوزارة أن على الرعايا الإسرائيليين الذين يختارون البقاء في مصر إطاعة التوجيهات التي تصدر عن الدبلوماسية الإسرائيلية

ليست هناك تعليقات: