الاثنين، ٣١ يناير ٢٠١١

عذرآ شباب مصر لقد ظلمناكم

طالما تحدثنا وتسامرنا واتهمنا شباب مصر بعدم الولاء والانتماء وأننا آخر أجيال مصر المحترمة وأن جيل الشباب لايهتم بغير السهر والهلس والمخدرات والتحرش الجنسي ولايعنيه أمر الوطن.
بل وصل بنا الأمر أن البعض منا كان يقول أن هذا الجيل خطر علي مصر وأمنها وأنه جيل قابل للعمالة لمن يدفع , جيل خانع ومستسلم.
وجاء يوم الغضب 25-1-2011 ورأيت ثوارآ أسودآ تكشر عن أنيابها تأبي الظلم والسخرية ترفض الاستعباد تتشوق للحرية والديمقراطية التي حرم منها أجيال,رأيت أسودآ تتطلع لمستقبل أفضل, يرفضون تزويرارادة الشعب يرفضون الظلم والقهروالاستعباد يرفضون تزاوج السلطة ورجال المال
يرفضون الفساد وسرقة مال الشعب , يرفضون أن يتحكم في مصيرهم حفنة لاتعرف ماهو الفقر ولاكيف يعيش الفقير
يرفضون سرقة مستقبلهم كما سرق وطنهم
تحية لكم أبناء مصر الكنانة , تحية لأرواح شهدائكم
لقد برهنتم للعالم اجمع ولعواجيز الفرح أمثالنا أن مصر ولادة وشعبها ينعس ولاينام يتعب ولايكل.
نعم لقد رأي العالم اجمع المذابح التي تعرضتم لها والقتل بدم بارد والاعتداءات الوحشية من رجال الأمن السريين خاصة ومع ذلك لم تخرجو عن شعوركم ولم تنجرفو للعنف كما أرادو .
ان ثورتكم المباركة حركت شعور راكد منذ عشرات السنين لقد رأيت بعيني في احدي أماكن التجمعات للجالية المصرية كم الخوف والقلق علي الوطن , رأيت من يبكي بصوت مرتفع ورأيت من يدعو الله العلي القدير أن يحفظ مصر وشبابها ورأيت من فقدو أعصابهم وأصبحو في حالة هستيرية لايدرون ماذا يفعلون وسمعت عمن لم يستطع النوم و عمن يبحث عن الأخبار في كل مكان ليطمئن قلبه علي الوطن الغالي.
أقسم بالله العظيم لقد أعدتم ياشباب مصر روح الانتماء والولاء لاناس فقدوها منذ عشرات السنين , لا يقولو أنهم مصريين نعم لقد اتصل بي أحد رجال الرعيل الأول وقال لي بالحرف الواحد أريد ن أفعل شئ أعبر به عما يجيش في صدري ,اليوم فقط ومنذ عشرات السنين أشعر بالفخر لأنني مصري بعد أن كنت لاأذكر لأحد أنني مصري , أريد أن يعرف الجميع أنني مصري.
أستحلفكم بالله رب عيسي وموسي ومحمد صلي الله عليه وسلم ياشباب مصر أن تظل ثورتكم سلمية وأن تحافظو علي مصر وتحموها من المخربين وأن تضربو بيد من حديد علي المخربين والصوص الذين يريدو أن يحرقو مصر وينهبوها, فالاملاك العامة والخاصة هي ملك لنا فحافظو عليها حفظكم الله.

تحية لكم ولأرواح شهدائكم و سامحونا لقد ظلمناكم
وتحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر
ابراهيم السيد-روما

ليست هناك تعليقات: