الاثنين، ٣ يناير ٢٠١١

جهاز أمنى سيادي يواصل التحقيقات مع المسيحي مالك السيارة الملغومة

تواصلت التحقيقات التي تباشرها النيابة وأجهزة أمنية سيادية في حادث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية، في الوقت الذي تدور فيه شبهات قوية حول شاب مسيحي يدعى الفريد عادل عادل، مالك السيارة "الإسكودا" الخضراء التي انفجرت أمام الكنيسة، والتي يشتبه في أن تكون مصدر الانفجار الذى وقع في وقت متأخر من ليل الجمعة الماضية وأسفر عن سقوط 22 قتيلاً و97 جريحًا.

وعلمت "المصريون" من مصادر مطلعة على التحقيقات، أن الفريد فريد عادل مالك السيارة رقم (س.ع.ر 5149)، والذي خصع للتحقيقات أمام النيابة أمس الأول لا يزال رهن التحقيق أمام جهات أمنية سيادية، فيما من غير المستبعد أن تطلب سماع اقوال أشخاص آخرين مسيحيين على صله بالمشتبه به.

وقالت المصادر إن النيابة منحت لأجهزة الأمن الإذن بتفتيش منزله وأيضًا منازل أقاربه، والتحفظ على أجهزة حاسب آلي خاصة به وأقاربه، وأسطوانات مدمجة، وأوراق يجرى فحصها بواسطة الخبراء والفنيين بالأجهزة الأمنية المختصة، كما طلبت أجهزة الأمن بطاقة تحركات السفر لبيان عدد سفرياته، والدول التي سافر إليها ونوع ورقم جواز السفر الذى يحمله وجهة صدوره.

وذكرت المصادر أنه يجرى الآن الاستعلام عن علاقات المشتبه به ببعض رموز وأعضاء بتنظيمات اقباط المهجر بالولايات المتحدة وأوروبا، كما طلبت من كافة شركات الاتصالات العاملة في مصر قائمة باتصالاته الخارجية والداخلية.

وتجرى عملية فحص دقيق لجهاز الحاسب الخاص به، وتحديد مواقع الإنترنت التي يتردد عليها، وكذا رسائل البريد الإلكتروني التى أرسلها وتلقاها، والتأكد مما إذا كان قد أجرى اتصالات هاتفية عبر شبكة الإنترنت لم تمر على الشبكة المصرية للاتصالات، من خلال جهاز "الماجيك جاك"، وأنواع أخرى من الآجهزة يمكن حاليا الحصول عليها بسهولة لإجراء اتصالات بعيدا عن القنوات الرسمية.

ويسمح هذا النوع من الأجهزة بإجراء اتصالات من خلال الإنترنت بالولايات المتحدة وكندا وجميع دول العالم من خلال رقم هاتف أمريكي، ولا تمر تلك المكالمات على شبكة الاتصالات المصرية، ولا يمكن مراقبتها.

يأتي هذا في الوقت الذي نفت فيه المصادر أن يكون الفريد فريد قد سلّم نفسه للنيابة العامة كما تردد وإنما تم القبض عليه.

ويشتبه في أن السيارة كانت مركز الانفجار، في الوقت الذي قال فيه رءوف رياض محامي المشتبه به في التحقيقات، إن سيارة موكله لم تكن ملغومة، وإن الصور التي تم بثها، وهي مقلوبة لم تكن بسبب الانفجار وإنما بسبب أعمال الشغب التي أعقبت الحادث وأدت إلى نقلها لوسط الشارع.

وكانت تصريحات المحامي كشفت عن تناقض آخر، عندما قال إن الفريد كان بصحبة شقيقه ماركو فريد، وبنات خالته مادونا وروجينا وإنجي منير، وكان في انتظار خالته سامية جبرائيل، حيث تأخرت في الكنيسة، لحين انتهاء القداس .

وأثارت تصريحاته المحامي تساؤلات حول عدم إصابة المشتبه به أو أي من افراد أسرته على الرغم من أنهم كانوا في السيارة لحظة الانفجار وفقا لما جاء في تصريحات محاميه.

وكانت "المصريون" كشفت في تقرير نشرته عن الحادث تحت عنوان "الداخلية رجحت وقوف "انتحاري" وراءه.. شهود عيان: تفجير كنيسة الإسكندرية باستخدام سيارة مفخخة انفجرت بريموت كنترول تلاه تفجيران آخران" والذي نشر يوم 2 يناير جاء فيه نصا : "يأتي هذا فيما كشفت مصادر بالنيابة العامة لـ "المصريون" طلبت عدم نشر اسمها، أن المصابين وشهود العيان في الحادث أكدوا أن التفجير وقع بسيارة سكودا "فلاشيا "خضراء اللون كانت تقف صف ثان على الجانب المقابل للكنيسة بجوار المسجد المواجهة للكنيسة، تلاه انفجار سيارتين أخريين".

وقالت المصادر إن معظم المصابين أفادوا أنهم كانوا داخل الكنيسة لحظة الانفجار الأول، وإنه عند خروجهم عقب سماع صوت الانفجار وقع انفجاران آخران وأصيبوا بشظايا وحروق.

وأفاد الشهود أن صاحب السيارة الخضراء ركنها على الجانب الأخر ودخل الكنيسة، فى حين أكد البعض الآخر منهم فى أقوالهم أنهم شاهدوا شخصا يضغط على ريموت كنترول يشبه ريموت كنترول السيارات لحظة وقوع الانفجار.

الإسكندرية - أحمد حسن بكر (المصريون

ليست هناك تعليقات: