الثلاثاء، ٦ أكتوبر ٢٠٠٩

دعا الأمة لنصرة القدس قبل فوات الأوان.. القرضاوي ينتقد الدول العربية التي تنفق المليارات على شراء السلاح ولا يستخدم إلا لقمع المظاهرات

وجه العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" نداء إلى الحكومات العربية ولكل فئات الأمة العربية ومذاهبها لأن يهبّوا لنصرة القدس قبل فوات الأوان، معتبرا أن هذه هي اللحظة التي تتطلب منا أن نهب للدفاع عن القدس والمقدسات، في إشارة إلى تكرار الاقتحامات الإسرائيلية لساحة الحرم القدسي في الآونة الأخيرة.
وأبدى القرضاوي في ندوة عقدت بنقابة الصحفيين المصريين أمس، استغرابه من تصرفات الحكومات العربية والإسلامية تجاه المتظاهرين لنصرة القدس والتعبير السلمي عن الاحتجاج إزاء العدوان الإسرائيلي على الحرمات المقدسة، وأشار إلى أن هذا خلل لابد من معالجته، معتبرا أن الحكومات لديها مخاوف أكثر مما ينبغي.
وقال القرضاوي إن مصر عليها مسئولية كبرى وإنها يجب أن تقود المسيرة العربية الإسلامية للدفاع عن الأمة ويجب أن تبذل الجهود في هذا الاتجاه.
وأضاف: واجبنا معروف وليس بحاجة للأحكام الشرعية، لأن الحكم الشرعي يوجب على الأمة الإسلامية إذا احتلت أي قطعة أرض أن يحرروا العدو منها، والإسلام يمنع احتلال أي أرض إسلامية وأن يتم إعادتها سواء بالسلاح أو بالمال أو الرجال من قبل أهل البلد، وإذا لم يستطيعوا طرد العدو أن يواصلوا المعركة حتى تصبح الأمة كلها قادرة على طرد المحتل.
وأكد أن من المهمات الأساسية لمؤسسة القدس الدولية هو تكثيف الوجود العربي والإسلامي ومواجهة الفتن التي تحاك لإخراج هؤلاء من ديارهم، لكنه رفض زيارة القدس للترويج للسياحة الإسرائيلية والنزول في أماكنهم، وأشاد بموقف عرب 48، قائلا إنهم هم الذين يدافعون عن القدس.
وأباح القرضاوي دفع الأموال القذرة مثل الفوائد وغيرها إلى المدافعين عن القدس، كما أباح استخدام هذه الأموال في الدفاع عن القدس، وانتقد في الوقت ذاته تخزين الجيوش العربية للسلاح، وقال إن المليارات تنفق على شراء السلاح الذي لا يستخدم إلا لمقاومة أهل البلد نفسها وقمع المظاهرات.
كما انتقد الجامعة العربية ودولها، وقال إنها في عام 1948، كان أعضاؤها سبعة دول دخلت جيوشهم في حرب مع اليهود من أجل تحرير فلسطين والآن أصبح عددها دولها 22 دولة وعمرها أربعة وخمسين وتترك الفلسطينيين وحدهم، وقال إن هذا غير معقول.
وتساءل أين اتفاقية الدفاع المشترك، وأين القومية العربية، وقال إن الأمة الإسلامية عليها مسئوليات كبيرة والحكومات عليها مسئوليات أكبر لأن لديها السلاح والجيوش.

ليست هناك تعليقات: