الأحد، ٢٥ أكتوبر ٢٠٠٩

مشعل يستنجد بأردوجان لإنقاذ الأقصي


دمشق : شن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الأحد هجوما عنيفاً على القيادات الفلسطينية والدول العربية نتيجة عدم التحرك لوقف الإعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المسجد الأقصي ، مطالباً رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان بالتحرك لنصرة القدس.

ونقلت قناة "الجزيرة" الإخبارية عن مشعل قوله فى خطاب ألقاه أمام قادة الفصائل الفلسطينية فى العاصمة السورية دمشق : "لأول مرة فى التاريخ يمنع الآذان فى المسجد الأقصى وكذلك للمرة الأولى تغلق مداخل الحرم القدسي الشريف" ، مشيراً إلى أن ذلك يعتبر أول خطوة على الطريق الصهيونى لتقسيم الأقصي مثلما حدث مع الحرم الابراهيمي في الخليل.

وأضاف في هذا الصدد " ما يفعله العدو الصهيوني حاليا لا يعتبر نهاية المطاف ، يريدون تقسيم الأقصي كما سبق وأن قسموا الحرم الإبراهيمى فى الخليل لإقامة طقوسهم وبناء هيكلهم المزعوم".

ودعا مشعل الشعوب العربية والإسلامية إلى مسيرات غاضبة تضامناً مع الأقصي ، وقال: "إنها معركة مباركة ضد العدو الصهيوني المغتصب وإن الله سبحانه وتعالى يقف معنا".

ووجه رسالة إلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان ناشده فيها إنقاذ ونصرة الأقصي ، قائلا :" الدولة العثمانية لها ميراث فى القدس والأقصي المبارك وأناشدك يا أردوجان أن تنقذ حرمة المسجد الأقصي".

كما طالب بتعليق مبادرة السلام العربية مع إسرائيل ، وأشار إلى أن العرب يتعاطون أدوية مخدرة لا تؤدي سوى إلى الفشل السياسي ، مطالبا إياهم بالوقوف عند مرحلة "لاحرب ولاسلام" حتى لا يخسروا أنفسهم .

وتابع رئيس المكتب السياسى لحماس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لديه كبر ويتعامل مع القضية الفلسطينية بتعالي حتى فى مفاوضاته مع الأوروبيين ، واختتم مشعل قائلاً :" إنه لمن المؤسف أن يأتي المسئولون الفلسطينيون ويرقصون على أنغام التصريحات والمماطلات الإسرائيلية والأمريكية المتكررة ، إدارة أوباما أهملت القضية الفلسطينية وفشلت فى تجميد الإستيطان الإسرائيلي لمدة عام وتفرغت للقضاء على دولة أفغانستان الغلبانة".

تصريحات مشعل السابقة جاءت متزامنة مع اندلاع مواجهات عنيفة الاحد بين فلسطينيين كانوا يعتصمون داخل المسجد الأقصى وقوات الاحتلال الاسرائيلي في باحات الحرم القدسي ، حيث استخدمت الشرطة الاسرائيلية القنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين الفلسطينيين وقامت بإلقاء القبض على 12 منهم .

يذكر أن شخصيات دينية وهيئات فلسطينية كانت دعت الفلسطينيين إلى الدفاع عن المسجد الاقصى اثر دعوة جماعات يهودية متطرفة اليهود الى دخول الحرم القدسي الذي يطلق عليه اليهود اسم جبل الهيكل يوم الاحد الموافق 25 أكتوبر .

وكان ايهودا غليك زعيم ما يسمى جماعة "الدفاع عن حقوق الانسان في جبل الهيكل" والتي تحظى بدعم من حاخامات ونواب اسرائيليين دعا قبل اسبوع اليهود للتوجه إلى ما أسماه حائط المبكى وجبل الهيكل

ليست هناك تعليقات: