الثلاثاء، ٢٠ أكتوبر ٢٠٠٩

قال إن مبارك أعطى الكنيسة حرية كبيرة.. البابا شنودة: السادات طالبني بوضع خطة لبناء الكنائس لأن بناءها بطريقة غير شرعية يثير غضب المسلمين


أكد البابا شنودة، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الرئيس جمال عبد الناصر كان يمتلك كاريزما خاصة ويمثل زعيماً كبيراً لمصر والوطن العربي كله، لكنه افتقد الديمقراطية بسبب حكمه الفردي .
وقال البابا، في الجزء الثاني من حواره الخاص لبرنامج "مانشيت" على قناة أون تي" والذي دار حول علاقته برؤساء مصر، أن عبد الناصر أضاع أموالاً كثيرة على حربي اليمن والجزائر رغم حاجة مصر لها، مضيفًا: لكن لا ننسى أنه كان صاحب شهرة عالمية لتحديه القوى العظمى وفي مقدمتها أمريكا،ولما توفى كانت له جنازة تفوق الوصف والتعبير، وفي أيامه كان عمري 29 عامًا وترهبنت بعدها بعامين، ولم يكن لي علاقة بالسياسة ولا البلد إلى عام 59 .
وَأضاف: أصبحت بطريركًا في عصر السادات وقابلته أول مرة في عام 1971، وقابلني بحفاوة شديدة جدًا، وقال لي: ادرس تاريخ كنيستك كويس، وأحب أن تعود الكنيسة القبطية لأمجادها الأولى، وفرحت بكلامه ولما أردت أن أعيد الكنيسة لأمجادها الأولى قامت الدنيا ولم تقعد بما فيها السادات نفسه .
وتابع : زارني السادات في مكتبي أواخر عام 72، وقال لي نريد وضع خطة لبناء الكنائس لأنها تبنى بطريقة غير شرعية، مما يثير غضب المسلمين، وطلب مني تحديد عدد معين لبناء الكنائس كل عام، كما وعدني بأنه سيضيف على الرقم الذي أحدده 10كنائس من عنده.
وأشار إلى أنه أبلغ السادات بحاجة الأقباط إلى كنيستين في كل مركز بالمحافظات، مضيفًا: بالفعل شهد عام 73 أكبر عدد من الكنائس الجديدة، وفي عام 77 كانت أول زيارة لي في أمريكا لمقابلة الرئيس كارتر الذي قال لي إن الرئيس السادات تكلم عني بشكل جيد جداً.
وشدد على أن الرئيس مبارك أعطى للكنيسة حرية كبيرة وأن علاقته به ممتازة ولكن ممنوع تدخل الكنيسة في السياسة، ورفض البابا إبداء رأيه في وزراء الحكومة، قائلاً: منوع أن نتحدث في السياسة والحديث عن الوزراء محظور بينما الحديث عن الرؤساء ليس محظورًا.
وانتقد البابا شنودة قلة عدد الأقباط في البرلمان، قائلاً إن خمسة فقط يعينهم الرئيس، وليس لهم تمثيل حقيقي في الانتخابات، إلا أنه نفى أن يكون قد كتب مذكراته وقال أن الوقت لم يحن لكتابتها .
وحول الزواج والطلاق في المسيحية، أكد البابا أنه لن ينفذ سوى تعاليم الإنجيل، مشيراً إلى أن الطلاق والزواج الثاني في المسيحية أمر صعب جداً بحكم تعاليم الإنجيل، وأنه لن يحيد عنها ولن يغيرها أو يخضعها لأية تعديلات، متوعدًا من يريد غير ذلك بالحرمان من مباركة الكنيسة باعتباره خارجًا عن تعاليم المسيحية.
وعن التطبيع مع إسرائيل، قال شنودة: رفضت السفر مع الرئيس السادات أثناء معاهدة السلام لأني على مبدأي الرافض للتطبيع والعلاقات مع إسرائيل، طالما هناك أرض عربية محتلة، وعاتبني الأقباط وقالوا لي نريد أن نقدس ورفضت، ولن أزور إسرائيل إلا لما تعود الأرض لأصحابها، أما عن لو قابلت مسئول إسرائيلي ليس هناك مانع من مصافحته لأنه لا مانع من السلام باليد بينما الأهم هو السلام بالقلب.

ليست هناك تعليقات: