السبت، ١٠ أكتوبر ٢٠٠٩

يشرف عليها البابا شنودة بنفسه.. الكنيسة الأرثوذكسية تتبنى استراتيجية لمواجهة موجات التبشير الفضائي والتصدي للمد الإعلامي للإنجيليين

علمت "المصريون" أن شعورا بالقلق ينتاب قيادات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وعلى رأسهم البابا شنودة الثالث، بسبب تزايد عدد القنوات الإنجيلية التي تبث عبر القمر الصناعي "النايل سات"، والتي تعتبرها الكنيسة أداة قوية وفعالة من أدوات التبشير بالبروتستانتية واستقطاب أبناء الطائفة الأرثوذكسية.
وكانت قناة "الملكوت" هي آخر القنوات الإنجيلية التي بدأت بثها عبر "النايل سات" منذ شهر تقريبا، والتي أسسها الدكتور القس مايكل يوسف راعي كنيسة الرسل بجورجيا بالولايات المتحدة عقب زيارته للقاهرة، وقد أشاد الدكتور صفوت البياضي رئيس الطائفة الإنجيلية بإطلاق هذه القناة.
وانضمت هذه القناة إلى باقة القنوات التي تشرف عليها الطائفة الإنجيلية، وأبرزها "سات 7" و "الشفاء" و"معجزة"، وكلها قنوات تعمل على جذب الشباب القبطي الأرثوذكسي من خلال إظهار ديمقراطية الكنيسة الإنجيلية، في مقابل "سطوة" عدد من رجال الدين الأرثوذكس، وأبرزهم الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس، رئيس لجنة المحاكمات الكنسية على مقاليد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
في المقابل، تعتزم الكنيسة الأرثوذكسية الرد على ذلك من خلال تبني استراتيجية إعلامية وفضائية جديدة لمواجهة ما تبثه القنوات الإنجيلية من برامج من خلال متابعة تلك البرامج والرد عليها عبر قناتي "سي تي في" و"أغابي" التابعتان للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعد تطوير الأداء الإعلامي للقناتين.
وقد بدأت الكنيسة إطلاق قنوات تابعة لها على القمر الصناعي المصري، حيث أعلن البابا شنودة خلال عظته الأسبوعية الأربعاء قبل الماضي انطلاق بث قناة "أغابى" التابعة للكنيسة عبر "النايل سات"، فيما اعتبرته مصادر الكنيسة الأرثوذكسية يأتي في إطار مواجهة المد الإعلامي الإنجيلي.

ليست هناك تعليقات: