الثلاثاء، ٢٠ أكتوبر ٢٠٠٩

خطة الكنيسة الأرثوذكسية لمواجه الغزو الإنجيلي.. حصر أعداد الإنجيليين بالصعيد ودورات في العقيدة للكهنة وتوزيع كتاب "اللاهوت المقارن" على الكنائس

تعتزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تبني مجموعة من الخطوات الجادة لمواجهة الغزو الإنجيلي للكنائس الأرثوذكسية، عبر إجراء عملية حصر شاملة للخدام والكهنة والشمامسة في محافظات الصعيد الذين تربطهم علاقات صداقة بإنجيليين ويحملون بعضًا من الأفكار الإنجيلية الخاصة بقضايا العقيدة والإيمان لإخضاعهم لما يشبه بدورات في العقيدة الأرثوذكسية.
كما قرر البابا شنودة الثالث طبع كتابه "اللاهوت المقارن" الذي يتضمن الاختلافات العقائدية بين المذهب الأرثوذكسي والمذهب الإنجيلي، ويحوي أهم القضايا الخلافية التي تتعلق بالعقيدة والعبادة والطقوس التقاليد الكنسية بين الكنيستين الأرثوذكسية والإنجيلية .
ويعتزم شنودة توزيع الكتاب على الأساقفة والكهنة في الإبراشيات، لاسيما أبراشيات الصعيد وعلى رأسها محافظتا المنيا وأسيوط التي تأثر عدد كبير من كهنتها بالفكر الإنجيلي البروتستانتي، فضلاً عن إجراء عمليات حصر للعديد من الأسر التي تعتنق هذا الفكر نتيجة زواج أحد أفرادها من أبناء الطائفة الإنجيلية أو ترددها على أسر تعتق هذا المذهب، والعمل على تصحيح أفكارها من منظور أرثوذكسي لإعادتهم إلى الكنيسة مجددًا.
من جانبه، أرجع الكاتب والمفكر جمال أسعد عبد الملاك تأثر العديد من الأسر والأفراد بالفكر الإنجيلي إلى ضعف العلاقة بين الكهنة والخدام من ناحية والشعب القبطي من ناحية أخرى، موضحًا أن القيادات الكنسية منشغلة الآن بالصراع على الكرسي البابوي وأهملت الشعب ولم تعد تقدم له الخدمات الرعوية والروحية اللازمة.
وأضاف: من الأولى على الكنيسة بدلاً من التحذير من الغزو الإنجيلي أن تعيد العلاقة الروحية القوية مع الشعب القبطي وترعاه .
وكانت قيادات من الكنيسة الإنجيلية وعلى رأسها الدكتور القس إكرام لمعي قد أكدوا اعتناق ما يزيد على مليونيّ قبطي أرثوذكسي لأفكار إنجيلية رغم أنهم يواظبون على دخول كنائسهم الأرثوذكسية، كما ترددت أنباء على اعتزام الكنيسة الأرثوذكسية توقيف بعض رجال الدين تأثروا بفكر المذهب الإنجيلي .
عن المصريون


ليست هناك تعليقات: