الأحد، ٢٥ أكتوبر ٢٠٠٩

شيخ الأزهر يصف الاقتحام الإسرائيلي للمسجد الأقصى بأنه "جريمة لا تغتفر" ويطالب الفلسطينيين بالدفاع عنه باستماتة

طالب الدكتور محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر، الفلسطينيين المقيمين بالقدس بمقابلة العدوان الصهيوني على المسجد الأقصى بالدفاع المستميت الوقوف صفًا واحدًا بعيدًا عن أية خلافات للتصدي للاعتداءات الإسرائيلية على "الأقصى" وانتهاكها للحقوق الفلسطينية.
وأدان طنطاوي، في بيان أصدره أمس، اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد ومحاصرته ومنع دخول المصلين إليه أو الخروج منه، واصفًا هذا العمل بـ "جريمة لا تغتفر".
وأكد أن الاعتداءات الإسرائيلية تخالف كل المواثيق والأعراف الدولية وتقوض أي جهود لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة، مطالبًا العالم كله، خاصًة الدول الإسلامية والعربية بالوقوف بقوة بجانب الفلسطينيين الذين يدافعون عن ثالث الحرمين وأولى القبلتين وأن يقدموا كل أشكال العون والمساعدة لتعزيز صمودهم في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية.
وفي نفس السياق، أدانت الكتلة النيابية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب تدنيس الكيان الصهيوني للمسجد الأقصى المبارك واعتقاله العشرات من أبناء الشعب الفلسطيني الشرفاء، الذين اعتصموا بداخله أول أمس عقب دعوات اليمين الإسرائيلي المتطرف لإعادة اقتحام الأقصى أمس الأحد.
وأكدت الكتلة، في بيان لها، أن ما حدث يمثل انتهاكًا صارخًا لكافة الاتفاقات والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها إسرائيل؛ والخاصة باحترامها للمقدسات الإسلامية والمسيحية وكفالة العبادة فيها لكافة الأديان, فضلاً عن خرقه للقانون الإنساني الدولي واتفاقيات "لاهاي وجنيف"، وكل المرجعيات القانونية الدولية التي تنص على عدم انتهاك حرمة الأماكن المقدسة.
وقال البيان إلى أن اتفاقية جنيف 1949 تحظر ضرب أماكن العبادة التي تشكل التراث الثقافي أو الروحي للشعوب، كما تحظر المادة 53 على دول الاحتلال تدمير أي متعلقات ثابتة أو منقولة خاصة بالأفراد أو الجماعات إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً ضرورة هذا التخريب، مضيفًا: المحتل يسعى اليوم أكثر من أيّ وقتٍ مضى لحسم هويّة مدينة القدس الدينيّة والثقافيّة، كـ"عاصمةٍ مقدّسةٍ للشعب اليهوديّ"، كجزءٍ من مشروعه لفرض حدود دولته النهائيّة وتثبيتها من طرفٍ واحد
ودعت الكتلة العالمين العربي والإسلامي إلى التحرك لدى مجلس الأمن من أجل استصدار قرار يدين ما تقوم به إسرائيل داخل المدينة المقدسة، والضغط على الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية من أجل حث الحكومة الصهيونية على عدم العبث بمقدسات المسلمين، لما في ذلك من أضرار على السلم والأمن الدوليين.
وشددت على أهمية تحرك الجامعة العربية لعقد جلسة عاجلة وخاصة لبحث ما يجري في المسجد الأقصى، واتخاذ القرارات الصارمة والجادة لحمايته، وإفشال كافة المخططات الصهيونية الهادفة لتهويده وتدميره، تمهيداً لإقامة هيكلهم المزعوم، فضلاً عن تحرك مجلس الشعب المصري الفوري للضغط علي الحكومة المصرية من أجل وضع حد للانتهاكات الصهيونية المتكررة بحق المسجد الأقصى الشريف.
وطالبت بتشكيل لجنة عاجلة لبحث الأزمة الحالية واتخاذ الإجراءات المناسبة لمعالجتها، موجهة النداء لكافة برلمانات العالم خاصة الإسلامية بالتصدي للاستفزازات المتكررة التي يرتكبها الصهاينة تجاه المسجد الأقصى الشريف، داعيًة الأمتين الإسلامية والعربية إلى التعبير عن غضبها بالطرق السلمية تجاه ما يحدث للمقدسات الإسلامية، حتى لا تكرر الحكومة الصهيونية ذلك التدخل السافر في مقدساتنا الإسلامية مرة ثانية

ليست هناك تعليقات: