الأحد، ٢٥ أكتوبر ٢٠٠٩

أكد أن حكومة رجال الأعمال لن توصلنا إلى شيء.. قيادي بأمانة السياسات: اختلفت مع الرئيس مبارك وطالبت بالتغيير وإيجاد قيادات تحب مصر

أكد الدكتور صبري الشبراوي، رئيس لجنة التنمية البشرية بأمانة السياسات وعضو مجلس الشورى، أن حكومة رجال الأعمال لم ولن توصلنا إلى شيء، موضحًا أن الدول التي حققت التقدم في العالم كله لم تدار من خلال رجال أعمال.
وقال، لبرنامج "حالة حوار" على التلفزيون المصري، إن هناك فرقا بين رجل الأعمال ورجل إدارة الأعمال، فالأول انتهازي للفرص، أما الأخير فيدير المؤسسات عبر العلم الذي حصل عليه، فالإدارة علم وقدرة على القيادة.
وأكد أن رجال إدارة الأعمال يكون الناس همهم العام والخاص، مشددًا على أن الحكومة الحالية لم تختار قيادتها بطريقة سليمة وبالتالي لن تحق شيء، لأن الخريطة البشرية لتقدم العالم تقوم على اختيار من يقود في جميع نواحي الحياة .
وانتقد شبراوي الخلط بين مفهومي الدولة والحكومة، فالأخيرة تعمل لدى الدولة التي تعني الشعب بجميع مؤسساته، مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية احتكرت الخدمات والإنتاج منذ 50 عامًا فأنتجت تعليمًا سيئًا ومنتجات لا تليق بالمواطن المصري، لافتًا إلى أن الحكومات المتعاقبة لم ترتقِ لمستوى توقعات المواطن.
وأضاف: احترم قيم جمال عبد الناصر، لأنه كان قائدًا يحرك مشاعر الوطنية، ولكن من حوله لم يديروا البلد "كويس"، وكذلك كانت لدي السادات ميزات جبارة لابد أن نتعلم منها، ولديه أخطاء لا نقبلها في اختيار بعض القيادات والتحكم وضرب تيار فكري بآخر، كما أن للرئيس مبارك ميزات جبارة، إنما فيه حاجات اختلف معه فيها وقلتها في الحزب "عايزين نقبل التغيير في القيادات بطريقة أسرع وأن يكون هناك منهجًا لإدارة الأمة".
وتابع: عايزين قيادات تحب مصر وتحب المصريين، لأن اللي غير التاريخ أفراد والتقدم أساسه فرد، فالمصري الذي يهاجر بعدما قرفته الإدارة، التي تعني الحضارة، والحضارة ليست حجارة فلما تصنع حضارة تصنع إنسانًا أولاً.. عندنا الهرم ومازلنا نستورد حد يبني لنا، ونصدر القطن الخام ولم نستخدم قدراتنا لا المادية ولا الإنسانية.
وطالب شبراوي بأن يتولى الجيش المشروعات الكبرى بدلاً من استقدام الأجانب، وأن يتم إشراك الشباب، وحماية الديمقراطية والحرية من أي محتكر أو مستعمر داخلي ينهش في عظام البشر بأرباح غير عادية وباستنزاف موراد الشعب .

ليست هناك تعليقات: