السبت، ١٠ أكتوبر ٢٠٠٩

الكنيسة الإنجيلية تؤكد اعتناق «رُبع» الأرثوذكس لفكرها وتصف بقاء الأنبا يؤانس بـ«صفعة ضد أساقفة التكفير»

ذكرت قيادات من الكنيسة الإنجيلية أن عدد الأعضاء المنتمين لها تضاعف فى السنوات الماضية عدة مرات، مؤكدة انتماء أكثر من ربع الأرثوذكس «نحو مليونى شخص» للفكر الإنجيلى، فى نفس الوقت الذى يواظبون فيه على الحضور فى كنائسهم القبطية، فيما رحبت قيادات الكنيستين الإنجيلية والكاثوليكية باستمرار الأنبا يؤانس فى موقعه سكرتيراً شخصياً للبابا شنودة، واصفة هذا الأمر بـ«الصفعة ضد مروجى الشائعات وأساقفة التكفير والتخاصم».

كان البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، قد نفى شائعة إقالة يؤانس، مؤكداً أنه «على العين والراس».

وأكدت القيادات أن هذا النفى طمأنها على وجود معسكر «التفاهم والعقلانية» بالقرب من البابا، وعدم انفراد من سمتهم بـ«أساقفة التكفير والتخاصم» بالسكرتارية، واصفين الأنبا يؤانس بـ«رجل الصلاة الذى يسعى دائماً للتقريب بين الكنائس كلها، وإيضاح الصور المغلوطة التى يحاول البعض إيصالها للبابا».

وكشف الدكتور القس إكرام لمعى، رئيس لجنة الإعلام والنشر بالكنيسة الإنجيلية، عن أن عدد الأرثوذكس المنتمين للفكر الإنجيلى داخل الكنائس الأرثوذكسية تعدى الـ٢ مليون شخص، أى أكثر من رُبع عدد الأرثوذكس فى مصر - حسب تقديره، قائلاً: لذلك أصبحت السيطرة عليهم صعبة، وهذه هى المشكلة الحقيقية التى تعانى منها الكنيسة القبطية.

وأرجع لمعى الهجرة الجماعية من فكر الكنيسة الأرثوذكسية إلى فكر الكنيسة الإنجيلية، إلى «الجمود والانغلاق والفكر المتشدد الذى تنتهجه»، معتبراً أن مؤتمرات تثبيت العقيدة التى تنظمها الكنيسة القبطية كل عام تؤدى إلى «تشتيت العقيدة».

وقال: «الأسلوب الهجومى والمتشدد الذى يتبعه الأنبا بيشوى فى هذا المؤتمر يدفع الشباب إلى النفور من هذا الفكر»، مشيراً إلى أن اختيار البابا هذا التوقيت بالذات وإعلانه كامل ثقته فى الأنبا يؤانس على الملأ هو «صفعة لمروجى الشائعات وإشارة واضحة إلى معسكر التشدد الذى يمثله بعض الأساقفة القريبين من البابا، بالتوقف والتزام الهدوء والكف عن المهاترات وتهييج الشعب».

وشدد على أن البابا شنودة «يتمتع بحنكة سياسية كبيرة نعترف له بها، ونشكره عليها»، منوهاً بأن «حديثه الأخير طمأننا على استمرار الحوار بين الكنائس وعدم استقلال المتشددين بالكنيسة القبطية، بما تمثله من تاريخ، وأظهر الكنيسة القبطية بصورة طيبة فى عيون الجميع».

وأيد الدكتور الأب رفيق جريش، المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية، كلام لمعى، وقال إن الكنيسة الكاثوليكية تتعامل فى حوارها المسكونى «التقريب بين المذاهب المسيحية» مع الكنائس الأخرى، لافتاً إلى أنه «من المفترض أن من يمثلون كنائسهم فى هذه الحوارات لا يحملون أفكاراً شخصية معادية للآخر لأنهم يعبرون عن كنائسهم»، معرباً عن أمنيته بالسلام للكنيسة الأرثوذكسية «حتى يتم الحوار على أساس الأخوة والتفاهم».

عمرو بيومى

ليست هناك تعليقات: