الاثنين، ١ مارس ٢٠١٠

مظاهرات أميركية ضد حملة إسرائيلية

نظم العشرات من الأميركيين المناهضين للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين الليلة الماضية مظاهرة أمام كلية مونتغومري بضاحية تاكوما بارك القريبة من العاصمة الأميركية واشنطن احتجاجا على السماح لفرقة الباليه الإسرائيلية تقديم عرضها على مسرح الكلية.

وقد حمل المتظاهرون -الذين يمثلون عددا من المنظمات الأميركية من بينها الحملة الأميركية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي و"كود بينك" ونساء من أجل السلام والعمل من أجل السلام- لافتات تندد بالاحتلال الإسرائيلي ونظام التمييز العنصري الذي يمثله.

وعزوا تظاهرتهم الاحتجاجية إلى أن فرقة الباليه الإسرائيلية جزء من الحملة التي تقودها وتمولها وزارة الخارجية الإسرائيلية تحت عنوان "ماركة إسرائيل" لتجميل صورة إسرائيل التي تضررت بشكل حاد خاصة في أعقاب عدوانها على قطاع غزة والذي أسفر عن مقتل وجرح الآلاف من المدنيين الفلسطينيين وهدم آلاف المنازل وتشديد الحصار على غزة.

وقالت ماريا لويس من منظمة "الحملة الأميركية لإنهاء الاحتلال" إن المظاهرة احتجاج على عرض فرقة الباليه الإسرائيلية عملها في كلية مونتغومري، موضحة أن "الفرقة جزء من الحملة التي تشنها وزارة الخارجية الإسرائيلية وخصصت لها ملايين الدولارات، ويشارك فيها وزراء ثقافة وسفراء لتجميل صورة إسرائيل التي تضررت بشكل حاد في العالم"، وهي صورة أكدت لويس أنها "تتسم بالعنصرية والإرهاب".
وقالت إن إسرائيل "فشلت في إخفاء جرائمها، وينبغي على العالم أن يعرف حقيقة الاحتلال الإسرائيلي ونظام التمييز العنصري هناك".
مظاهرات في المدن الأميركية ضد عروض فرقة الباليه إلإسرائيلية (الجزيرة نت)
مدن أخرى
وأشارت لويس في مقابلة معها إلى أن هذه المظاهرة ليست هي الأولى ضد الفرقة الإسرائيلية التي أدت عروضها في الولايات المتحدة في الفترة من 8 إلى 27 فبراير/شباط الماضي، بل سبق أن شهدت مدن أميركية في نيويورك وبوسطن وبرليمغتون بولاية فيرومونت مظاهرات احتجاج رفع فيها المتظاهرون لافتات تدعو إلى مقاطعة العرض وتستنكر سياسات إسرائيل القمعية والإجرامية ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.
وقالت لويس إن حملة وزارة الخارجية الإسرائيلية اشتملت على إرسال كتاب وروائيين معروفين ووزراء سابقين وفرق مسرحية وإقامة معارض في الخارج لإظهار ما تزعم إسرائيل أنه "وجهها الحسن".
وقد أدت الفرقة الإسرائيلية عرضها وسط حراسة مشددة من الشرطة الأميركية. وقد حالت برودة الطقس الشديدة -التي كانت ما دون الصفر وسط هطول الثلج- دون حضور عدد أكبر من المتظاهرين .

ليست هناك تعليقات: