الثلاثاء، ١٦ مارس ٢٠١٠

مشروع قانون برلماني لاختيار شيخ الأزهر بالانتخاب.. إعلان اسم خليفة طنطاوي بعد عودة الرئيس من ألمانيا والدفتار يقفز ضمن المرشحين

حث النائب الإخواني علي لبن، الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب على تكليف لجنة الاقتراحات والشكاوى بالمجلس بسرعة مناقشة الاقتراح بمشروع قانونه الخاص بتعديل بعض مواد القانون رقم 103 لسنة 1961م، والتي يقترح النص فيها على انتخاب شيخ الأزهر بدلا من تعيينه.

وقال النائب إن الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الراحل كان قد أبدى تأييده بإجراء تلك التعديلات قبل وفاته وأنه يوافق على أن يكون اختيار شيخ الأزهر بالانتخاب، مشيرا إلى تدوين ذلك في مضابط لجنة الاقتراحات والشكاوى بالمجلس، وذلك في رده على مجلس الشعب خلال الدورة البرلمانية الماضية.

وأكد في طلبه الموجه للدكتور سرور أن اختيار شيخ الأزهر كان يتم عبر الانتخابات من قبل هيئة كبار العلماء وظل الأمر مستمرا على مدى ألف عام إلى أن صدر القانون رقم 103 لسنة 1961م الذي جعل اختيار شيخ الأزهر بالتعيين.

واعتبر أن هذا يتعارض مع المادة 40 من الدستور التي تنص علي تكافؤ الفرص، خاصة وأن ممثل الأقلية في مصر وهو البابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط الأرثوذكس يتم اختياره بالانتخاب والأولي أن يكون ممثل الأغلبية وهو شيخ الأزهر بالانتخاب وليس بالتعيين.

إلى ذلك، قفز اسم الدكتور إسماعيل الدفتار، الأستاذ بجامعة الأزهر إلى قائمة المرشحين المحتملين لتبوء منصب شيخ الأزهر خلفا للدكتور محمد سيد طنطاوي الذي وافته المنية في الرياض الأسبوع الماضي، إلى جانب مرشحين آخرين، حيث ينتظر أن يتم حسم الأمر عقب عودة الرئيس حسني مبارك من رحلته العلاجية بألمانيا.

وعلمت "المصريون" أن الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء طرح ثلاثة أسماء على الرئيس مبارك قام بعرض أسمائهم على نجله جمال الذي يرافقه في رحلته العلاجية على أن يختار أحدهم، وهم: الدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر، والدكتور إسماعيل الدفتار أستاذ علم الحديث بجامعة الأزهر وعضو مجلس الشورى بالتعيين، والدكتور محمد حمدي زقزوق وزير الأوقاف.

المعلومات ذاتها، قالت إن الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئاسة الجمهورية أبلغ الدكتور نظيف من ألمانيا أن الرئيس مبارك يرحب بإسماعيل الدفتار شيخا للأزهر لكنه أرجأ الإعلان عن القرار إلى أن يعود إلى القاهرة ليكون أول قرار جمهوري يتخذه بعد تعافيه من العملية الجراحية التي أجراها.

وكانت الأسماء المطروحة في البداية أكثر من عشرة تم ترشيحهم بشكل مبدئي لشغل المنصب وقد تم لاحقا تصفيتهم إلى الثلاثة المشار إليهم ليختار منهم الرئيس مبارك من يراد الأصلح لهذا المنصب.

وجاء اختيار الأسماء المرشحة لتولي مشيخة الأزهر كانت طبقا لمعايير، أهمها أن تكون شخصية معروفة في الوسط الديني الإسلامي والمسيحي، وتمتلك أفكارا مستنيرة ومنفتحة على الآخر ويستطيع الفصل بين رأيه الديني والسياسي ولا يضع القيادة السياسية في حرج من خلال تصريحاته الإعلامية.

وكشفت مصادر أن جهات سياسية وبرلمانيين كانوا يرغبون في تولي الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية مشيخة الأزهر، لكن لم يستوف جميع الشروط وأهمها أنه ليس "أزهريا صرفا" حيث أنه التحق بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر بعد تخرجه من كلية التجارة جامعة عين شمس.

ليست هناك تعليقات: